مؤسسة الشارقة للفنون تفتتح معرض "توتر السطحى" للفنانين العرب والأجانب

الخميس، 18 يوليو 2019 06:00 ص
مؤسسة الشارقة للفنون تفتتح معرض "توتر السطحى" للفنانين العرب والأجانب لوحة من معرض التوتر السطحى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها لفصل الصيف، معرض "توتر السطحى"، والذى يشارك فيه الفنانون: راندا معروفى (المغرب)، محمد الفرج (السعودية)، مينام أبانغ (الهند)، دايل هاردينغ (استراليا)، مير لى (كوريا الجنوبية)، ودالا ناصر (لبنان).

تتنوع أعمال المعرض لتشمل مجموعة واسعة من الممارسات الفنية، فى محاولة لاستكشاف مفهوم السطح الذى ارتبط على الدوام بالأفكار غير المهمة أو اليومية أو السريعة، حيث تنخرط هذه الأعمال بعمق مع  المحيط الاجتماعى للفنانين، مظهرة التعقيد الاجتماعى الكامن وراء السطح.

تنأى لوحات دالا ناصر بنفسها عن التدخل المباشر فى أى حدث خاص راهن، وتحاول عوضاً عن ذلك تقديم ما تميل لتسميته "هندسة معمارية للمشاعر"، وهى هندسة قادرة على إعادة تشكيل حواسنا، ولفعل ذلك تترك لنفسها حرية اختيار نوع المواد المستخدمة فى أعمالها مستعينة بها لإيصال رسالتها، إذ قد تكون هذه المواد على هيئة بطانيات نجاة، وما تيسر من ثياب مستعملة، التوابل والأعشاب الموجودة فى بلدها الأم، إضافة إلى الأصبغة الصناعية، والطلاء والفحم والرماد.

وجدت دالا ناصر حالة دراسية مهمة فى أزمة القمامة التى حدثت عام 2015 فى لبنان، وأدت إلى تلوث البر والبحر لسنوات، وتعمد أعمالها الخمسة المشاركة في المعرض إلى تنبيهنا إلى هذه الحالة الكارثية المغيبة والمستمرة على شتى الأصعد، حيث تختار مواداً تمتاز بسمات تستطيع التحايل أو مغايرة الدرجة التي تصبح فيها تراكيبها واضحة بالنسبة إلى المتلقى على سبيل المثال فى عملها الفنى "الأحمر لون كل ماهو داخلى" نجدها تعيد توظيف القماش وبطانيات النجاة المستعملة لتكون الأرضية التي ستطبق عليها الرسم باستخدام الفحم والأصبغة البرتقالية الداكنة لتشكيل مركب يستحضر إلى الذاكرة على الفور الأرض المحروقة والجمر المتشكل على مهل.

فيما تقدم الفنانة والمخرجة راندا معروفى ضمن المعرض فيلمها الذي يحمل اسم "باب سبتة"، والذى صورته داخل مستودع مستخدمة كاميرا سينمائية وإضاءة ثابتتين مما مكنها من بناء مشاهد تم تجميعها لاحقا بطريقة متتابعة لإنتاج لقطة واحدة من دون قطع.

وفي عمل مير لى النحتى، ثمة محاولة لدفع الوعى نحو منطقة وجودية تضج بتراكيب مدفوعة ميكانيكيا غالبا ما تتكون من أشكال من لحم ودم، وأشلاء قاسية وسوائل لزجة.

أما دايل هاردينغ فيوظف فى أعماله أصباغاً صفراء معالجة مستوحاة من الأشنيات التي تنمو فى أمريكا الشمالية، وتتشارك اسمها العلمى مع نبات المصوفرة الاسترالى الذى ينتج أصباغا ذات ألوان مشابهة لطالما استخدمت فى ممارسات قديمة ولوحات ريفية تغص بالأحجار الرملية المنتشرة فى المرتفعات الوسطى فى كوينزلاند، ومن خلال هذه الأصباغ الصفراء يبنى الفنان صلة مع أراضى أسلافه وأقربائه من جهة والدته، ويستكشف مشروع هاردينغ صلة ربطت أجيالا عديدة بالمكان الذى شهد حياة بشرية  قبل 19500 سنة على أقل تقدير.

فيما تعيد أعمال مينام أبانغ التى ابتكرتها مستخدمة حبراً على ورق، تأويل أساطير شمال شرق الهند، وإعادة تفسيرها، فى محاولة لفهم العلاقة بين البشر والبيئة.

كما تدمج ممارسة محمد الفرج عوالم الفنون مع الأعمال التجارية وشبكات التلفزة، بحثا عن بيئة متوازنة (كنقيض للظروف المفروضة) للحياة والعمل، ويسعى من خلال هذه الطريقة إلى إعادة تخيل ممارسة مستقلة وفقا للإمكانيات التي يتيحها له كل مجال. وفي الفيديو التركيبي الذي يقدمه ويحمل عنوان «صوفيا» والذي سمي تيمنا بأول روبوت ينال الجنسية السعودية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة