قضت محكمة الأسرة بأكتوبر، برفض دعوى رجل طالب فيها بإلزام مطلقته بإحضار طفليه إلى مصر لتمكينه من رؤيتهما، وألزمته بالانتقال لرؤيتهما بمحل إقامتهما بفرنسا، مع إلزام مطلقته بإحضارهما لمصر فى الإجازة الصيفية.
وأقام "م.ن.أ"، البالغ من العمر 36 سنة، دعواه بعد نشوب خلافات وبينه ومطلقته المصرية الحائزة للجنسية الفرنسية، على رؤية الطفلين عقب انفصالهما بعد 8 سنوات من الزواج.
وأكد المدعى :" تم الاتفاق بيننا على الحضانة المشتركة والإشراف على تربيتهم، وقامت طليقتى بالحصول على حكم بالحضانة، والانتقال إلى محل إقامة والدايها، مما منعنى من التواصل مع الأطفال"، مضيفا :"حاولت التوصل لحلول ودية ولكنها طالبتنى بالانتقال للعيش بفرنسا، رغم علمها برفضى للفكرة بسبب مرض والدتى ورعايتى لها".
ورد دفاع المطلقة"س.م"، على ادعاءات الزوج ، بمستندات تفيد تخلف الأب عن النفقات ومصروفات العلاج، وتقارير طبية تفيد تعديه بالضرب على المدعية عدة مرات، وحصولها على حكم حبس ضده، مما دفعها للطلاق، هربا من جحيم العنف الزوجى، وأنها عرضت أكثر من مرة على الأب زيارة طفليه بحكم حصوله هو الأخر على الجنسية الفرنسية ولكنه أمتنع، وهددها بخطف الأطفال.
وجاء فى حيثيات الحكم، أن المحكمة جعلت محل رؤية الزوج للطفلين بمحل إقامتهم بفرنسا، نظرا لأنه محل إقامتهما الأم، بذريعة أنه وافق من قبل على سفر مطلقته، وأقام عدة شهور، وتم إلحاق الطفلين بالمدارس، وأنه لم يقصد من دعواه إلا الكيد والإضرار وأن الأب هو الذى يتوجب عليه الانتقال لرويتهم.
وتابعت الحيثيات، أن القانون والشرع أعطى للأب الحق برؤية صغاره ولا يجوز لأحد من منعه من ذلك الحق،كما أن الشرع لم ينص على جواز إجبار الحاضنة أو من بيدها الصغار على نقل الصغار للأب، لرؤيتهم بل تخرجهم للأب بالقرب من محل إقامتها لرؤيتهم تحقيقا لصلة الرحم.
وأشارت المحكمة أنه حال عدم الاتفاق على تنظيم الرؤية، فإن المحكمة لها الحق فى تنظيمها مطلقا، وبناء على ما تقدم سابقا قررت المحكمة إعطاء الزوج حق رؤية أطفاله بفرنسا، وإلزام الزوجة بإحضارهم بالأجازة الصفية بجمهورية مصر العربية.