أعلن الجيش اللبنانى ضبط متهمين اثنين ممن شاركوا فى الاشتباكات المسلحة التى وقعت بمنطقة الجبل أمس الأول (الأحد) على هامش زيارة وزير الخارجية رئيس "التيار الوطنى الحر" جبران باسيل إلى الجبل، وتعرض على أثرها موكب وزير شئون النازحين صالح الغريب لإطلاق النيران على نحو أدى إلى مقتل عنصرين أمنيين من حراسه.
وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبنانى -فى بيان لها اليوم الثلاثاء، أن جهاز مخابرات الجيش، ألقى القبض على المتهمين "للاشتباه بمشاركتهما فى حادثة إطلاق النار فى بلدة قبرشمون، وقد ضُبطت بحوزتهما أسلحة وقنابل يدوية وذخائر حربية".
وأشار الجيش إلى أن المتهمين المضبوطين قد أحيلا إلى القضاء المختص لمباشرة التحقيقات معهما.
وشهدت بعض قرى مدينة (عاليه) بمحافظة جبل لبنان، خاصة قرية قبرشمون، اشتباكات نارية مسلحة متبادلة، أمس الأول، على ضوء خلافات بين الحزب التقدمى الاشتراكى من جهة، والتيار الوطنى الحر والحزب الديمقراطى اللبنانى من جهة أخرى.
وبدأ الجيش اعتبارا من مساء أمس حملة مداهمات واسعة لضبط مطلقى النيران فى الجبل، وتقديمهم إلى القضاء، خاصة وأن المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، طالب بضبط الجناة مرتكبى الأحداث الدامية وإحالتهم إلى القضاء.
وكان المحتجون على زيارة رئيس التيار الوطنى الحر جبران باسيل إلى الجبل أمس الأول، ومعظمهم من أنصار وأعضاء الحزب التقدمى الاشتراكي، قد قطعوا الطرق بهدف منعه من استكمال جولته، بعدما اعتبروا أن بعض التصريحات التى أدلى بها تستهدف الوقيعة وإشعال الفتنة الطائفية بين الدروز والمسيحيين من سكان الجبل.
وقُتل عنصران أمنيان من المرافقين لوزير شئون النازحين، المنتمى للحزب الديمقراطى اللبنانى الحليف للوزير باسيل، كما أُصيب آخرون جراء اشتباكات نارية متبادلة مع محتجين، وذلك أثناء مرور موكب الوزير الغريب، وتبادل الحزب الديمقراطى اللبنانى والحزب التقدمى الاشتراكي، إلقاء اللائمة والمسئولية على بعضهما البعض فى وقوع الحادث.
وتعد منطقة الجبل المعقل الرئيسى لأبناء طائفة الموحدين الدروز، ويعتبر الحزب التقدمى الاشتراكى برئاسة وليد جنبلاط الممثل السياسى الأكبر للطائفة الدرزية فى لبنان يليه الحزب الديمقراطى اللبنانى برئاسة النائب طلال أرسلان (المتحالف مع التيار الوطنى الحر وحزب الله) بالإضافة إلى حزب التوحيد العربى برئاسة الوزير السابق وئام وهاب والذى يعد بدوره حليفًا لأرسلان فى مواجهة جنبلاط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة