أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الفشل الكبير فى إدارة شئون الدولة التركية والذى انعكس بالطبع على حالة الانهيار الاقتصادى التى تشهدها أنقرة حالياً هو نتاج لحالة رعب يعيشها أردوغان وحزبه منذ فترة.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن سبب رعب أردوغان هو انخفاض شعبيته وزيادة احتمالات الإطاحة به فى الانتخابات الرئاسية القادمة، والتى اقترب موعدها، خصوصاً بعد خسارة حزب العدالة والتنمية في انتخابات اسطنبول وهي المدينة الأهم بالنسبة للحزب من حيث القاعدة الشعبية المتواجدة بها وأغلبها من الشباب النشطين سياسياً، ومن حيث أهميتها الاقتصادية أيضاَ نظراً لصناعة السياحة بها.
وتابعت داليا زيادة: هذا ما يفسر لنا سر تودد أردوغان الآن لمستشاريه وكبار الموظفين في حكومته من خلال زيادة الرواتب أو منحهم ترقيات غير مستحقة، من أجل أن يضمن استمرار ولائهم له في مواجهة الشارع التركي الذي ضاق ذرعاً بممارسات أردوغان على المستوى الداخلي من حيث الفشل في إدارة شئون البلاد وعلى المستوى الخارجي من حيث استمرار تركيا في دعم التنظيمات الإرهابية التى تعيث فساداً في أرجاء الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة