فضائح عديدة مرتبطة بملف استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022، ولا تقتصر تلك الفضائح فقط بالرشاوى وملف الفساد الذى تورط فيه مسؤولون قطريون، بل أيضا بحقوق العاملين الأجانب المعنيين بإنشاء الملاعب والبنية التحتية الخاصة بالمونديال.
فى هذا السياق قال تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، إنه ما تزال الفضائح تلاحق تنظيم الحمدين من خلال تقديمه الرشاوى للمسؤولين عن الرياضة بالعالم من أجل تسهيل إسناد البطولات والمحافل الدولية إلى دولته الصغيرة، ليلمع اسمه عالميًا.
وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية :"صحيفة الجارديان البريطانية كشفت عن فساد الدوحة ومخططاتها القذرة للحصول على حق تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى 2017 والألعاب الأولمبية الصيفية 2020 من خلال نشرها رسائل إلكترونية مسربة عن ارتباط أحد أفراد العائلة المالكة فى قطر باتفاق يتم التحقيق بشأنه الآن فى فرنسا".
وأكد التقرير، أن تنظيم الحمدين لا يعرف إلا سياسة التلاعب والرشاوى فى أى شئ يريد تحقيقه، إلى جانب انسلاخه من محيطه العربى وعمله المستميت فى تفكيك الدول العربية من أجل تنفيذ مخطط اعداء المنطقة.
ومن جانبه سلط موضع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، الضوء على معاناة العمال الأجانب الذين يشيدون ملاعب قطر لمونديال 2022، قائلة: "تخيل أنك غير قادر على الاتصال بوطنك، وغير قادر على مطالبة أرباب العمل بشأن الأجور غير المدفوعة، فلا يمكنك الوصول إلى جواز سفرك، وتعيش على نظام غذائي مكون من الخبز والماء فقط، فهذه هي حقيقة الحياة اليومية للعاملين القادمين من نيبال الذين يقومون بتشييد الملاعب والبنية التحتية لكأس العالم 2022 في قطر".
وأضاف تقرير الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن التدفق المستمر للتقارير المزعجة حول واقع ظروف العمال في قطر، أصبح أشبه بفيضان حقيقي على مدار الأشهر الستة الماضية، إذ نشرت مجلة البرلمان الأوروبي، تقريرا رصدت فيه تجاوزات يتعرض لها العمال في قطر، خلال مشاركتهم في بناء البنية التحتية والملاعب الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وجاء في التقرير أن العاملين من دولة نيبال يعانون بشدة خلال وجودهم في قطر، حيث لا يستطيعون الاتصال بذويهم هاتفيا، ولا يمكنهم تقديم أي شكاوى تتعلق بتأخر سداد أجورهم، وليس لهم الحق في الحصول على جوازات سفرهم في الأوقات التي يريدونها، كما أنهم يعيشون فقط على الخبز والماء.
ولفت موقع "قطريليكس"، أن هذه هي حقيقة المعيشة اليومية للعمال من نيبال، والذين يشيدون الملاعب والبنى التحتية الخاصة بكأس العالم 2022، لافتة إلى تدفق التقارير السلبية المتعلقة بالظروف التي يعانيها العمال في قطر أصبح ظاهرة مستمرة خلال الأشهر الستة الأخيرة، حيث نشرت "منظمة العفو الدولية" في شهر فبراير 2019، نتائج توصلت إليها بشأن الظروف السائدة في معسكرات العمال المهاجرين، وقالت إن العمال يعيشون في "أماكن ضيقة وقذرة وغير آمنة"، ما ينتهك القانون المحلي القطري، حيث إن تلك الظروف التي يعاني منها العمال، تأتي رغم وعود الحكومة القطرية في العام 2017 بتحسين ظروف معيشتهم، قائلة إن التعهدات شملت تحسين ظروف العمال، وضمان الحد الأدنى للأجور وإنهاء ممارسة منع العمال من ترك وظائفهم أو مغادرة البلد.
وأكد التقرير أن هذا العار سيظل يلاحق المسؤولين عن كرة القدم في العالم، وبشكل خاص في الاتحاد الدولي، فيفا، لأنهم يروجون للشكل الجمالي للملاعب والمباريات على حساب أرواح آلاف العمال، كما تطرق تقرير مجلة البرلمان الأوروبىى الذي نشر على الموقع الرسمي للمجلة إلى إحصائيات نشرها المرصد الدولي لحقوق الإنسان، حيث قدر الأخير عدد الوفيات المتوقع حتى انطلاق كأس العالم في 2022، بما يقرب من 4 آلاف عامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة