هجم العشرات من الأتراك في مدينة إسطنبول علي محال اللاجئين السوريين والمقيمين في تركيا، وقاموا بعمليات تخريب ممنهجة وتحطيم لوجهات وزجاج محالهم التجارية في منطقة اكيتل، وقاموا أيضا بسلب ونهب لممتلكات السوريين، مرددين هتافات برحيلهم، وأدي الحادث الي طعن نحو 9 سوريين.
ونشر نشطاء علي موقع التواصل الاحتماعي "تويتر" مقاطع فيديو للأعمال التخريبية التي قام بها الأتراك لمحال السوريين المقيمين في مدينة إسطنبول، وكتبت نيروز جمو تقول "البارحة قام الأتراك بهجوم على محلات السوريين في إسطنبول، وقاموا بالكسر والخلع ..ويصرخون لانريدكم في بلدنا ارحلوا".
البارحة قام الاتراك بهجوم على محلات السورين في اسطنبول ،وقاموا بالكسر والخلع
— Newroz Jamo نيروز جمو (@NewozJamo) June 30, 2019
ويصرخون لانريدكم في بلدنا ارحلوا
تعليق : لاتعليق لدي pic.twitter.com/C3HiBj7Zu3
بلطجية النظام
في حين اتهم نشطاء النظام التركي باستئجار هؤلاء للقيام بأعمال شغب في إسطنبول وتهريب ممتلكات السوريين، ورأوا أن من قاموا بأعمال السلب والنهب وتخريب محلات السوريين في إسطنبول هم أنصار الرئيس رجب طيب أردوغان، ويقومون بذلك بحسب توجيهات من النظام لإحراج رئيس البلدية الجديد الذي صعد من رحم المعارضة التركية وفاز في الانتخابات الأخيرة علي منافسه مرشح الخزب الحاكم المقرب من أردوغان، قبل أن يصبح منافس قوي للأخير في الانتخابات الرئاسية المقبلة لاسيما مع شعبيته الجارفة في إسطنبول التي يقطن بها 16 ميليون تركي، وكتب الناشط حمدالله " هؤلاء أذناب أردوغان يريدون إحراج رئيس البلدية الجديد".
— Newroz Jamo نيروز جمو (@NewozJamo) June 30, 2019
استغلال النظام للاجئين السوريين
وألقي الحادث الضوء علي استغلال النظام للسوريين المقيمين علي أراضيه، وكتب نشطاء علي تويتر فضيحة مدوية لاستغلال النظام للنازحين السوريين في الاستحقاقات الانتخابية لكسب أصواتهم، وقال كاوه "بعد أن قام النظام باستغلالهم سياسيا عبر محاولات كسب أصواتهم لصالح مرشحى العدالة والتنمية في انتخابات البلدية، الآن هم بصدد طردهم من البلاد".
الدور التركي في سوريا وتشريد ملايين السوريين
وندد نشطاء بالدور الذي لعبه النظام التركي في الأزمة السورية حيث تسبب في تشريد الملايين من السوريين في العالم، من خلال تدفق الآلاف من المقاتلين والجماعات الارهابية المسلحة عبر بوابات بلاده "الحدود السورية" لإشعال الحرب الدائرة، ودعم ومساندة هذه المسلحين ماليا ولوجيستيا. وكتبت نيروز جمو تقول "ترك الأتراك لصوصهم في عفرين .. يمارسون أبشع أنواع الظلم، من اعتقال وقتل ونهب، وآخرها أمس أحداث قرية موباتو، قاموا بالاعتداء على الأهالي.
ويسعي النظام التركي لتوسيع نفوذه في سوريا بذريعة محاربة تنظيم داعش وتحجيم أي دور للأكراد، وبهدف محاربة الوجود الكردي في اغسطس 2016 اطلق النظام عملية درع الفرات، ودخل بدباباته للأراضي السورية لأول مرة، ويسعي لاحتلال عدة قري بمحافظة ادلب المتاخمة للحدود التركية بدعوى احقيته لها.
ويتغول النظام التركى الذى يحتضن العناصر الإرهابية فى سوريا بذريعة محاربة الإرهاب، وشهدت السنوات الأخيرة عمليات عسكرية تركية انتهكت السيادة السورية بهدف إبادة الأكراد بمزاعم مساعيهم لاقامة دولة كردية علي حدود تركيا تهدد امن بلاده، و شهدت مدينة جرابلس شمال سوريا مجازر تركية بحق الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى، وفى 20 يناير 2018 أطلق الجيش التركى عدوانا عسكريا جديدا تحت مسمى "غصن الزيتون" استهدفت عملياته وحدات حماية الشعب الكردية بمدينة عفرين رغم دورها فى الحرب ضد داعش، وامتدت حربه ضد الوحود الكردي حتي شمال العراق.