تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة، أبرزها تصوير ترامب تراجعه عن إشعال الحرب مع إيران، على أنه حرب نفسية، تهيئ إيران لاتفاقية نووية تحوى بنودا موجعة، وفوز أكرم إمام أوغلو بالانتخابات التركية هى أكبر هزيمة لحزب الحكومة خلال ما يقرُب من عقدين من الزمن.
حمد الماجد
حمد الماجد.. الأعراض الجانبية للسياسة الأمريكية
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن من حق الرئيس ترامب أن يصور تراجعه عن إشعال الحرب مع إيران، على أنه حرب نفسية تهيئ إيران لاتفاقية نووية تحوى بنوداً موجعة لم تكن لتقبلها لولا التهديدات الترمبية، كما أن من حق الرئيس الأمريكى تصوير هذه التهديدات والتراجع على أنها تكتيكات كر وفر، وإقدام وإحجام، أو إقناع الرأى العام أن "الحنية" تغشت قلب الإدارة الأمريكية فأقلقها احتمال سقوط ضحايا، لكن ما لا يدركه بعض الساسة هو تقدير الكلفة الباهظة لهذا "الاستعراض السياسى"، أو ما يمكن أن نطلق عليه الأعراض الجانبية للقرارات السياسية.
فيتالى
فيتالى نعومكين.. روسيا: النفط والسياسة
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط، يبدو أنه حتى الآن لم يتمكن أى شخص من الدول المنتجة للنفط من إعطاء إجابة محددة عن السؤال القديم: هل النفط نعمة أم نقمة؟ إذ إن المشاكل التى تجلبها هذه الثروة لمن يملكها كثيرة للغاية، رغم أن الفوائد التى تجلبها واضحة أيضاً (وهذا ينطبق بالكامل على الغاز الطبيعي)، تمكنت روسيا وكذلك شركاؤها من الدول العربية المصدرة للنفط من الاستفادة الكاملة من فرص التنمية التي يوفرها امتلاك الموارد النفطية، مع أن هناك عدداً ليس بالقليل من الدول التي فشلت في ذلك.
فليس من قبيل الصدفة، ما قاله ومنذ زمن بعيد، وزير النفط الفنزويلي السابق (من حقبة ما قبل الثورة في هذا البلد) عن أن "النفط هو براز الشيطان"، ولعل استخدام النفط لأغراض سياسية كان أحد الأسباب التي دفعت الوزير إلى وصفه بهذه الصورة الحادة.
فايز رشيد
فايز رشيد.. معانى هزيمة مرشح أردوغان
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، عندما قرر أردوغان إلغاء النتائج الأولى لرئاسة بلدية اسطنبول وفوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، كان بعيداً عن التكتيك السياسى بامتياز! فهو افترض الفوز في إعادتها، وهذا قصر نظر سياسي. فكل انتخابات تحتمل الخسارة بنفس نسبة احتمال الفوز. هو لم يدرك طبيعة الموقف الذي سيضع فيه نفسه وحزبه في حالة عودة مرشح المعارضة. ثم إن مطلق رئيس في العادة يُفترض أن يكون رئيساً لكل الشعب ! لكن أردوغان بعقليته الإمبراطورية العثمانية الذي بنى قصراً تشبها بسلاطين بني عثمان، لا يحتمل الديمقراطية رغم تشدقه الدائم بها، وهو بقراره إبطال نتائج بلدية اسطنبول أثبت أنه دكتاتور حقيقى، لقد سبق له وأن قال علنا فى خطاب له: "مَن يظفَر باسطنبول فإنه سيظفَر بتركيا كلها".
سليم كورو
سليم كورو.. فجر جديد فى تركيا
قال الكاتب فى صحيفة الخليج الإماراتية، هزم "أكرم إمام أوغلو"، مرشح المعارضة فى انتخابات اسطنبول البلدية، اختيار الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، بالحصول على 54% من الأصوات، أى أكثر من غريمه بمقدار 806 آلاف صوت، وكانت تلك أكبر هزيمة لحزب الحكومة خلال ما يقرُب من عقدين من الزمن.
وفاز إمام أوغلو بإسطنبول، بإعادة توجيه تركيا نحو السياسة التي قد تُمكّن من التعايش الديمقراطي. وقد حقق انتصاره بإدراك أن الحرمان يمكن أن يولد طاقة سياسية، وذلك أمر يُدركه جميع الشعبويين. ولكن ما يميّزه عن الآخرين، هو أنه تمكن من فعل ذلك من خلال تخفيف الاستقطاب، لا تعميقه.
وقد أجرت تركيا انتخابات في مارس وسط ركود اقتصادي، وخسر حزب أردوغان، حزب العدالة والتنمية، جميع المدن الرئيسية تقريباً، بما فيها أنقرة وإسطنبول، لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض.
ولم يستطع أردوغان وحكومته التأقلم مع فقدان إسطنبول، وهي مصدر هائل للعائدات والهيبة، وتعتبَر الطليعة الرائدة للسياسة التركية. ودعا حزبُ العدالة والتنمية الهيئة الانتخابية الوطنية إلى عقد انتخابات جديدة.. جرت بالفعل في 23 يونيو.
