منذ أيام قليلة أبرزت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن علماء آثار توصلوا إلى دلائل ترجح وجود علاقة غرامية بين المملكة حتشبسوت وبين أحد رجال الحاشية الملكية، وذلك قبل 3500 عام، جاء ذلك فى فيلم وثائقى بعنوان "النيل: نهر مصر العظيم مع بيتانى هيوز"، عرضته القناة الخامسة البريطانية، وفيه زارت مقدمة البرنامج أجزاء لا يستطع كثيرون دخولها من معبد الملكة المصرية. ورصدت رسومات خفية على الجدران عن حياة الفرعونة الشهيرة ألمحت إلى وجود علاقة غرامية مع أحد رجال حاشيتها وهو المهندس "سينيموت". وسواء كان هذا الكلام صحيحا أو غير ذلك فإن التاريخ الفرعونى حافل بكثير من قصص الحب نرصد منها:
إيزيس وأوزوريس
من أشهر قصص الحب والوفاء الفرعونية الخالدة بين إيزيس وأوزيريس، والتى جعلت من إيزيس رمزا للحب والوفاء، وبحسب الأساطير الفرعونية فإن "ست" وهو شقيق أوزوريس وضعه فى تابوت وألقاه فى النيل فظلت إيزيس تبحث عنه حتى وجدته وأعادت له الحياة.
ايزيس وأوزوريس
أمنتحت الثالث وتى
لقد فعلها أمنحتب الثالث وضرب بتقاليد الملكية عرض الحائط وقرر أن يتزوج بفتاة لا تنتسب إلى الأسرة الملكية على الرغم من عشقه النساء وزواجه من أكثر من فاتنة، فتزوج من الفاتنة "تى" وخلد ذكرى زاوجه منها على جعران كبير وظلت هى الأكثر امتلاكا لقلبه.
وعند زواجه السياسى من أميرة أجنبية بعد مضى ثمان سنوات من زواجه من "تى"، ذكر فى توثيق زواجه اسم "تى" واسم أمها وأبيها وكأنه يقول إنها حاضرة حتى فى وثيقة غيرها فكانت المرأة الوحيدة التى لا يمكنه تناسيها، كما أنه كسر القواعد الفرعونية مرة أخرى بتشييده عددا من التماثيل لها بجواره وبنفس حجمه على الرغم من أن الأعراف الفنية كانت تشير إلى أن المرأة تكون أقل حجما من الرجل.
أمنحتب الثالث وتى
منكاورع والأميرة
من قصص الحب الشهيرة فى التاريخ الفرعونى قصة منكاورع مع الأميرة خعمررنبتى الثانية، حيث كان يكتب فيها الشعر كما كانت تتغزل هى الأخرى فيه ومن ضمن ما رصد لهما قوله: قلبى يضطرب وجسدى يرتاح كلما مشينا سويا.
منكاورع والأميرة
المغنى والكاهنة
قصة أخرى جسدت على جدران مقبرة مغنى البلاط الملكى "كاهاى" فى سقارة من الأسرة الخامسة وزوجته الكاهنة وهو ينظر لها فى عينها ويقول لها: "أنظرى إلى سيدتى ومحبوبتى فمن عينيك أستمد قوتى" وهى ترد عليه: "ستعرف كم أحبك وترى فيهما روحى التى خطلت بروحك".
والدة أحمس ووالده
قصة الحب الخالدة بين الملكة إياح حتب وسقنن رع تمثل أهم القصص فى عصر غزو الهكسوس لما لها من عظمة العاطفة ورمزية السياسة فى آن واحد، خاصة أنها ساعدت زوجها فى طرد الهكسوس من مصر ولما قتل زوجها ساعدت ابنها "كامس" ليكمل مسيرة والده حتى قتل هو الآخر، فقررت الدفع بابنها الثانى أحمس الأول الذى تمكن من الثأر لأبيه وأخيه وطرد الهكسوس من مصر.
والدة أحمس ووالده
الإغريقية أزادورا.. الغرق حبا
فتاة ذات الجمال فاتن رثاها أبوها فى قصيدة كبيرة، عرفت بأنها أحبت المصرى "حابى" ورفض أبوها ذلك الحب غير المتكافئ من وجهة نظره وهى الإغريقية ابنة حاكم الإقليم، وفى إحدى المرات وأثناء ذهابها لمقابلة حبيبها غرقت فى النهر فبنى لها أبوها قبرا كبيرا فى منطقة تونة الجبل بالمنيا ووضع جثمانها على سرير.
وبعد موتها أصر "حابى" على أن يسير لها كل يوم 8 كيلومترات من الأشمونين فى غرب النيل لتونة الجبل فى الشرق ليضيء شمعة على قبرها.
ومن قصيدة إيزيس العاشقة الأولى:
النداء الأبدى لأوزوريس بردية برلين رقم 3008/ تعالى نحو بيتك تعالى إلى بيتك/ أنت يا من لا أعداء له/ أيها الشاب الجميل الطلعة/ تعالى بيتك لكى ترانى/ لا تفترق عنى أبدًا/ أنا لا أراك ولكن قلبى يتطلع للقياك/ وعيونى تبحث عنك/ تعالى يا من توقف قلبه عن الخفقان/ إننى أناديك ويرج صراخى أجواء السماء/ ولكنك لا تسمع صوتى/ أنت لم تحب امرأة أخرى سواى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة