يوم تلو الآخر تتكشف فضائح تميم لتؤكد فشل سياساته وهى تأكيدات أضحت ممهرة بدماء البسطاء ومنهم "زاك كوكس" المهندس البريطانى الذى لقى حتفه عام 2016 أثناء العمل فى ملاعب مونديال 2022 المزمع إقامته فى الدوحة، التى أصبحت عاصمة لانتهاكات حقوق الإنسان، ووافقت المنظمة القطرية المسئولة عن تنظيم كأس العالم 2022 على إجراء تحقيق واسع النطاق بقيادة قاض بريطانى فى وفاته.
لم تكن هذه المرة الأولى التى توجه فيها اتهامات لقطر بشأن حقوق العمال، بل سبق لعدد كبير من المنظمات الحقوقية أن اتهمت الدوحة بانتهاك حقوق العاملين في المنشآت التى تبنيها لاستضافة كأس العالم، إلا أن قطر نفت الاتهامات مرارا، وأعلنت اتخاذها سلسلة خطوات لتحسين ظروف العمالة الأجنبية، كان أبرزها فى ديسمبر، بإلغاء نظام الكفالة من قانون العمل، واستبداله بنظام جديد يقوم على عقد العمل، يشمل زهاء 2,1 مليونى عامل أجنبى.
ويُعتبر قرار المنظمة القطرية المسئولة عن تنظيم كأس العالم ، بعد عامين ونصف العام من وفاة زاك كوكس فى يناير 2017 ، بمثابة انطلاقة للناشطين الذين يعانون من مشاكل الصحة والسلامة المحيطة ببناء الملاعب ، على الرغم من اقترابه نسبيًا من الانتهاء من الجزء الأكبر من أعمال البناء اللازمة لاستقبال للبطولة.
وقال نشطاء إن هذا أول تحقيق معروف في وفاة محددة خلال بناء ملاعب كأس العالم. سيتم إجراء التحقيق بواسطة السير روبرت أكينهيد، وهو قاضى سابق بالمحكمة العليا يتمتع بخبرة فى قانون البناء وحوادث المواقع.
في فبراير 2018 ، انتقد قاضى الوفيات البريطانى بشدة إجراءات السلامة فى موقع الاستاد. وقالت إن المعدات التى قدمت إلى كوكس لم تكن مناسبة لهذا الغرض.
وأضافت الصحيفة أن مهندس الإنشاءات زاك كوكس توفى فى يناير بعد أن سقط من ارتفاع 40 مترا عندما فشلت معدات السلامة فى حمايته، وتم إبلاغ أسرته بأن تقريرا يتضمن معلومات مهمة عن ظروف وفاته أصبح متاحا الآن، ولكنه لم يقدم إليهم أو للطبيب الشرعى البريطانى الذى يحقق فى وفاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب الطبيب الشرعى انتقد بشدة الطريقة، التى تم بها التعامل مع أسرة كوكس.
كما لم تتمكن الشرطة البريطانية من الحصول على معلومات من نظام قطر القضائى، الذى وصفته الصحيفة بالغامض وغير الواضح، فضلا عن فشلها فى الحصول على معلومات من مجموعة من الشركات المشاركة فى العمل، بحسب الصحيفة.
وتوفيت زوجة كوكس عام 2015، وتسعى شقيقتاها إيلا جوزيف وهازل مايز، لاكتشاف الحقيقة وراء وفاته.
انتهاكات خطيرة
وكانت وكالة "إمباكت" الاستشارية البريطانية في مجال أخلاقيات التجارة، قد نشرت تقريرا حول ظروف عمال ورش بناء الملاعب التى تستضيف كأس العالم 2022 فى قطر، خلص إلى أن العمال يعانون ظروفا قاسية، كالعمل لمدة 18 ساعة يوميا، وعدم الحصول على أى يوم راحة طيلة خمسة أشهر.
وجاء فى التقرير الذى أعدته وكالة "إمباكت" الاستشارية فى مجال أخلاقيات التجارة، بطلب من اللجنة المنظمة لمونديال قطر، وشمل عشر شركات تنفذ عقودا من الباطن فى ورش الملاعب، أن نصف هذه الشركات لا تمنح عمالها أى يوم راحة، كما أضاف أنه فى الحالات الأكثر تطرفا، لم يحصل بعض العمال على أى يوم راحة طيلة 148 يوما (حوالى خمسة أشهر) من العمل المتواصل.
وندد التقرير بالظروف التي يقاسيها عمال ورش بناء الملاعب، التى ستستضيف كأس العالم 2022 فى كرة القدم بقطر، كالعمل لفترات تصل إلى 18 ساعة يوميا، وعدم الحصول على أى يوم راحة طيلة خمسة أشهر.
وجاء في التقرير أنه من أصل الشركات العشر التي شملها التدقيق، حددت إمباكت ست حالات حرجة من عدم الامتثال"، مشيرة إلى أن هذه المخالفات تشمل "ساعات عمل مفرطة (أكثر من 72 ساعة أسبوعيا) أو ساعات عمل إضافية مفرطة، (أكثر من ساعتين يوميا)". وأضاف التقرير أن بعض العمال يعمل 18 ساعة يوميا، ولا يحصل إلا على يوم راحة واحد أسبوعيا، فيما تنص القوانين القطرية على أن ساعات العمل لا يجوز أن تتجاوز 48 ساعة أسبوعيا، أى ثمانى ساعات يوميا مع الحصول على يوم واحد على الأقل من الراحة أسبوعيا.
كما لفت التقرير إلى وضع العمال المهاجرين الذين يضطرون إلى الاستدانة لدفع تكاليف الحصول على وظيفة فى الخليج. وفى إحدى الشركات التى شملها التدقيق لاحظت إمباكت أن اثنين من العمال طردا فى تشرين الأول/أكتوبر للاشتباه فى أنهما يعتزمان الإضراب.
عدد الردود 0
بواسطة:
جاسم
هههه
معروف من ينتهك حقوق الإنسان وجرائمه وصلت للمجتمع الدولي اخبار جثه جمال