كعادتها لمحاولة تفكيك أى قوة عربية تظهر على الساحتين الإقليمية والدولية لتعلن قوة العرب حينما يتوحدون على هدف، وهو دعم الشرعية اليمنية استجابة لنداء أطلقه الرئيس اليمنى فى مارس 2015، لجأت قطر لبث سمومها والترويج لأكاذيبها من خلال ذراعها الإعلامية "الجزيرة"، فبدأت تنشر مزاعم الانسحاب الإماراتى من اليمن.
تعد الإمارات الشريك البارز ضمن دول التحالف العربى الداعم للشرعية اليمنية، وصاحبة الدعم الإنسانى الأكبر للشعب اليمنى، هذا ما أكده عدد من خبراء السياسة الخليجيون وفى تعليقهم على هذه المزاعم موضحين، أن الإمارات شريك أساسى فى التحالف العربى ولها تاريخ طويل من الدعم العسكرى والإنسانى باليمن.
"الإمارات أنقذت اليمن"
تحت عنوان "الإمارات أنقذت اليمن"، قالت البيان الإماراتية في افتتاحية لها، "منذُ أن دخلت دولة الإمارات كشريك رئيسي وبارز ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية واليمنيين في وجه انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية، عززت بصماتها الإنسانية في جلِّ مناطق اليمن، وانخرطت المؤسسات الإنسانية الإماراتية في كافة القطاعات، وساهمت في إعادة الحياة لقطاعي التعليم والصحة، واللذين تعرضا للخراب والدمار بفعل جرائم الميليشيات الحوثية".
وأضافت الصحيفة، "كل هذا وغيره الكثير يقطع الطريق أمام أي شكوك أو أي جدل حول نوايا دولة الإمارات ودورهِا في اليمن، فالإمارات دولة سلام واستقرار".
ومن المؤكد أن دور الإمارات في اليمن، إنسانياً أو ميدانياً ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لعب دوراً محورياً في الحفاظ على كيان الدولة اليمنية وصمود شعبها أمام جرائم ميليشيات الحوثي وأطماع إيران في فرض هيمنتها ونفوذها على اليمن والمنطقة ككل.
جاسم خلفان
لن نترك اليمن
وتحت عنوان "لن نترك اليمن" ، كتبت الكاتبة الإماراتية رئيس تحرير البيان منى بوسمرة ، أن الإمارات ستبقى دولة إنسانية وصل خيرها، إلى كل شعوب العالم، فما بالنا بشعب اليمن، وهم جوار الجغرافيا والتاريخ والعروبة والدين والإنسانية، وسنبقى إلى جانبهم، ولن نتخلى عنهم، لا اليوم ولا غداً، مشيرة إلى أن مساعدات الإمارات للشعب اليمني، منذ أبريل 2015 حتى اليوم، بلغت عشرين مليار درهم، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية، فهذه عقيدتها الأخلاقية وسياستها ونهجها في تقديم العون والدعم وإغاثة الملهوف ونصرة الحق.
وأضافت، قد كنا وما زلنا، نقف إلى جانب الشعوب، نساندهم في محنهم، وفي عبور الظروف القاسية، من حروب وكوارث طبيعية، بالبرامج التنموية، وإقامة المشاريع، دون تمييز أو تفرقة على أساس العرق أو الجذر أو الدين أو المذهب.
الكاتبة الإماراتية منى بوسمرة
واصلت موضحة أن اللافت في رقم المساعدات لليمن ليس ضخامة حجمه فقط، بل في أوجه الدعم، حيث ذهب كله للمشاريع التنموية والإنسانية، ما يؤكد أن الهدف الأول والنهائي لتلك المساعدات هو الشعب. فهذه هي هوية الإمارات، هوية الدولة، التي تؤمن بالاستقرار، والسلام، وليس أدل على ذلك، من موقفنا من الأشقاء في اليمن، وبيننا وبينهم تاريخ وقربى، دين وقومية، جغرافيا وتاريخ، وتطلعات واحدة، نحو منطقة آمنة، وعالم عربي، بلا حروب، ولا صراعات.
وأضافت ، "لكننا عبر السنين الفائتة، كنا نرقب الكيفية التي تم عبرها اختطاف اليمن، وتحويله إلى بلد مبتلى، على يد عصابات من شتى الصنوف، وإذا كان هذا المشهد يترك ثقله الشديد على الشعب اليمني، فهو أيضاً يمس أمن الإقليم، ولا يقف عند حد أو حدود في منطقتنا".
وأكدت بوسمرة ، أن الإمارات آمنت بأن الحض على السلام، والتفاهم، والوصول إلى تسويات سياسية هو الطريق الأمثل، وهذا يفسر أننا في الملف اليمني، كنا ندعو دوماً إلى حل سياسي، مثلما كنا نتبنى الرأي الذي يقول إن كف يد الغرباء عن هذا البلد، ووضع حد للوكلاء الذين يتولون المهمة نيابة عنه، أمر أساسي أيضاً.
المساعدات الإماراتية باليمن
وأضافت، يكفي الإمارات رفعة وشرفاً، أننا وقفنا إلى جانب الأشقاء، وقطعنا دابر الإرهاب، ومنعنا تمدده، وسعينا بكل الطرق، من أجل أن يسترد اليمنيون بلادهم، مثلما امتدت في التوقيت ذاته يد الإمارات البيضاء عبر البرامج التنموية والإنسانية، تعبيراً عن الرغبة، بعودة السلم والاستقرار إلى اليمن.
واختتمت قائلة، "نحن هنا، وبكل فخر، نزرع رايات مجدنا، لأننا ندرك فعلياً أن الكلام وحده لا يكفي، والإمارات لم تعبر عن مواقفها السياسية، وحسب، بل ساندت الشعب اليمني، ولولا هذه المساندة لكان حال اليمن، اليوم، أسوأ، هذا بالإضافة إلى أن الرعاية الإماراتية، نجحت بتجنيب مناطق ومدن كاملة، هذه الكوارث التي مازلنا نراها في مناطق يحتلها مغامرون وأصحاب أجندات، يفرطون ببلدهم وبشعبهم".
الإمارات جزء أساسى من "التحالف"
وتقول الخليج الإماراتية في افتتاحيتها، إن دولة الإمارات لم تترك اليمن ولن تتركه الا بعد عودة الشرعية إلى كامل أراضيه، هي جزء أساسي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي يدعم الشرعية في مواجهة الانقلابيين الحوثيين. ما قامت به مجرد إعادة انتشار في مواقع محددة في الحديدة لأسباب استراتيجية وتكتيكية، تدخل ضمن عملية السعي لتعزيز فرص السلام واستعادة الأمن، بعدما تم إنجاز الكثير من الأهداف العسكرية والإنسانية والأمنية".
مشاريع إماراتية لتنمية اليمن
قدمت دولة الإمارات دعما إنسانيا لليمنيين فى مجالات مختلفة ، كما لعبت الإمارات دورا قويا فى إعادة إعمار المناطق المحررة باليمن، من بينها مشاريع إعمار الساحل الغربي، بتكلفة تبلغ 107 ملايين و100 ألف درهم، يستفيد منها 7 ملايين و187 ألفا و620 شخصا في عدد من محافظات الساحل الغربي.
وأكد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فى تصريحات صحفية له، أن الإمارات ماضية في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في المحافظات اليمنية المحررة بتوجيهات ودعم قيادتها مشيرا الى إن الهيئة مقبلة على مرحلة جيدة من التنمية والإعمار وتأهيل البنيات الأساسية التي تأثرت بالأحداث في اليمن، وجدد التزام الهلال الأحمر بمسؤولياته الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن.
وأوضح: "لن تدخر الهيئة وسعا في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث ويساهم في إعادة الحياة في اليمن إلى أحسن مما كانت عليه قبل الأزمة مضيفا " بعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب والمبادرات الإنسانية والتنموية الرائدة استطاعت الهيئة أن تضع بصمة واضحة في تحسين جودة الخدمات الضرورية في المحافظات التي شهدت استقرارا بعد تحريرها .. منذ البداية كانت رؤيتنا واضحة في مساندة الشعب اليمني من خلال عدد من المحاور المتمثلة في الجوانب الإغاثية و التنموية والاجتماعية، و لبت هيئة الهلال الأحمر احتياجات كل مرحلة على حدة بناء على خطط الطوارئ التي وضعت بعناية لمواكب كافة المستجدات على الساحة اليمنية و التعامل معها بما يقتضيه واقع الحال وطبيعة الأوضاع الإنسانية ومتطلبات المتضررين العاجلة و الملحة".
مؤكدا أن تلك المشروعات ستحدث نقلة نوعية في اليمن، و تمت دراستها بعناية واختيارها وفقا لاحتياجات السكان المحليين هناك، لذلك جاءت ملبية لتطلعات الأشقاء في اليمن في مجالات الصحة والتعليم وإمدادات الكهرباء والمياه والطاقة النظيفة وتأهيل الطرق الاستراتيجية والمرافق الخدمية وتوفير مشاريع إنتاجية لأسر الشهداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة