قال تقرير لوكالة رويترز الإخبارية إن الجهود الرامية إلى التخلص من ديون تركيا الرديئة قد توقفت بعد أن رفض مصرفيين الخطط الأولية أو قاموا بتعليقها، بحسب ما قالت مصادر مطلعة على الأمر، مما أحبط محاولات البلاد لتجاوز أسوأ آثار أزمة العملة التى شهدتها العام الماضى.
وقالت رويترز إن مقابلات أجرتها مع أكثر من 10 من المصرفيين والمديرين التنفيذيين للشركات والمستشارين تظهر عدم حدوث تقدم كبير على مدار الأشهر الثلاثة اماضية فيما يتعلق بخطط مساعدة المقرضين لشركات البناء والعقارات والطاقة التركية التى لم تعد قادرة على تحمل ما يقرب من 20 مليار دولار من الديون.
وقال أحد المصرفيين المشارك فى المناقشات مع المقرضين والشركات ومسئولى الحكومة، والذى رفض الكشف عن هويته، إن كل شىء وصل إلى طريق مسدود، مضيفا أن الحكومة والجميع فى وضع الانتظار لنرى ما سيحدث قبل أن يتخذا إلى إجراء، والناس تنظر إلى العام المقبل.
وأشارت رويتز، فى التقرير الذى نشرته صحيفة هآارتس الإسرائيلية، إلى أن أحد العقبات الرئيسية كانت غياب الرغبة من قبل كل الشركات المثقلة بالديون ومقرضيهم للقيام بغجراءات جذرية من أجل إعادة هيكلة الديون، وذلك جزئيا بسبب الأمل أن الاقتصاد سينتعش قريبا وتتحسن الشركات. ولا يوجد أيضا توجيه كبير من أنقرة، بحسب ما أفادت المصادر.
وتشير الوكالة إلى أن مدى سرعة ومصداقية تركيا فى تنفيذ الإنقاذ المالى يمكن أن يحدد ما إذا كانت ستعود إلى النمو فى وقت لاحق هذا العام أم تoاطر بركود مستديم وأزمة أخرى تكدر بأسواق ناشئة أخرى، بحسب ما قال مسئولون مصرفيون وفى الصناعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة