كشفت عدد من الأبحاث أن إزالة الغابات فى منطقة الأمازون يمكن أن تؤدى لزيادة هائلة فى خطر اندلاع حرائق الغابات المدمرة، وأكدت دراسة جديدة أن إزالة الغابات وتحويلها إلى أراضٍ زراعية يمكن أن يزيد من المناطق المعرضة لخطر حرائق الغابات بأكثر من 70 % بحلول نهاية القرن.
ووفقا لما ذكره موقع "phys"، قال الدكتور لويز أراجو من جامعة إكستر، إن الجهود المبذولة لتحسين الإدارة المستدامة للأراضى فى المنطقة يمكن أن توفر أفضل وسيلة للدفاع على مدار العقود المقبلة، وتم نشر الدراسة فى مجلة Global Change Biology.
واستخدم فريق البحث، بقيادة المعهد الوطنى لأبحاث الفضاء (INPE) ومركز أبحاث ورصد الكوارث (CEMADEN) فى البرازيل وكذلك جامعة ستوكهولم، تقنيات النمذجة المتطورة لإجراء الدراسة.
وأظهر أن سياسات مثل إنشاء طرق سريعة جديدة، وزيادة إزالة الغابات وتقليل فعالية المناطق المحمية، يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر حرائق الغابات.
وعندما يقترن سيناريو CMIP5 لتغير المناخ، الذى يتوقع زيادة انبعاثات غازات الدفيئة على مدار القرن الحادى والعشرين، فإن المنطقة التى ترتفع فيها احتمالية حرائق الغابات قد تزيد بنسبة تصل إلى 110٪.
من جهته قال الدكتور أراجو، الذى يرأس أيضًا قسم الاستشعار عن بُعد فى INPE: "للمرة الأولى، تمكنا من إثبات أنه على الرغم من أن المناخ يتغير، مع احتمال حدوث عواقب سلبية على الأمازون، فإن الاستخدام السيئ للأراضى فى هذه المنطقة من أبرز أسباب الحرائق بالغابات.
وتوصلت الدراسة إلى أن اعتماد إجراءات تهدف إلى الحد من إزالة الغابات وانبعاثات غازات الدفيئة، يمكن أن يقلل بدرجة كبيرة من احتمال نشوب حرائق الغابات، حتى مع تكثيف الجفاف فى الأمازون بحلول نهاية القرن.