"يا فرحة ما تمت".. بهذا المثل الشعبى الشهير يمكن تلخيص معاناة فتحية خميس عبد النبى الشهيرة بالأسطى أم وليد أول سائقة سرفيس بالبحيرة بعدما تم منحها رخصة سيارة على أحد الخطوط البعيدة عن مدينة دمنهور التى تقيم بها، مما عرضها لمشاكل كثيرة لم تقدر على مواجهتها، فهل يتدخل محافظ البحيرة اللواء هشام آمنة لحل مشكلتها لتتمكن من سداد ديونها والعمل بشرف لإطعام أسرتها خاصة فى ظل مرض زوجها.
وفى محاولة للدفاع عن نفسها طرقت الأسطى أم وليد أبواب كافة المسئولين من أجل حل مشكلتها بتغيير خط السير لسيارتها، ولكن دون جدوى مما جعلها تتوقف عن العمل وتنهار أحلامها للأبد، لكن مازال لديها الأمل فى أن يسمعها أحد ليحل مشكلتها لتتمكن من سداد ديونها وأقساطها.
"اليوم السابع" التقى "أم وليد" لتروى معانتها بعد رحلة كفاحها المضنية للحصول على رخصة سيارة أجرة لأول سيدة فى محافظة البحيرة .
وقالت أم وليد: "بعد حصولى على رخصة الأجرة استبشرت خير فى تغيير حياتى وحياة أولادى وأكل لقمتى بالحلال إلا أن تعنت بعض المسئولين معايا خلى حياتى جحيم".
وأضافت أم وليد: بعد حصولى على رخصة سيارة أجرة فوجئت بمنحى خط تشغيل من منطقة مصرف الخيرى إلى قرية بسطرة وهى منطقة بعيدة عن مدينة دمنهور التى أقيم بها، موضحة أن هذه المنطقة الريفية الذى تم تشغيل سيارتها على خطوطها تعتمد أساسا فى مواصلاتها الداخلية على "التوك توك" ولا مجال لسيارات السرفيس عليها مما يفقدها أى عائد مادى.
وتابعت أم وليد: "أشقى طول اليوم على الخط ده ومحصلش تمن بنزين العربية ده غير مضايقات سواقين التوك توك لأنهم بعتبرونى جاية آخد رزقهم وقوت عيالهم ووصلونى أنى أتوقف عن الشغل من كثرة المشاكل".
وأكدت فتحية عبد النبى أول سائقة سرفيس، تواصلها مع جميع الجهات التنفيذية لحل مشكلتها ولكن دون أى جديد على أرض الواقع، مشيرة إلى عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية وأقساط سيارتها مما يعرضها إلى صدور أحكام قضائية ضدها بالحبس .
وأضافت أم وليد: "عليا قروض أكتر من 8 آلاف جنيه فى الشهر ما بين أقساط العربية وقروض البنوك علشان رخصة السرفيس ده غير فتح البيت، علشان كده انا معرضة فى أى لحظة إنى أدخل السجن وأولادى يتشردوا ويضيعوا منى ".
وناشدت أم وليد، محافظ البحيرة اللواء هشام آمنة، بالتدخل الفورى لحل مشكلتها ومنحها خط سير جديد لسيارتها داخل مدينة دمنهور مثل باقى السائقين، متابعة: "عايزة المحافظ يكمل جميله معايا ويخلينى اشتغل جوه البلد علشان اعرف أربى عيالى وادفع القروض اللى عليا ويمنع عنى شبح السجن اللى بيطاردنى كل يوم".
وكانت مدينة دمنهور بالبحيرة قد شهدت منح فتحية عبد النبى رخصة سيارة أجرة للعمل عليها لأول مرة فى تاريخ المحافظة .
وقالت "أم وليد" التى تبلغ من العمر 37 عاما وتحمل مؤهلا متوسطا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان له الأثر الكبير فى التفكير فى العمل بهذه المهنة الشاقة التى ظلت لعقود طويلة حكرا على الرجال وذلك بعد تكريمه للسيدة "نحمدو" سائقة الميكروباص بالتجمع الخامس.
وأضافت أنها تعول 4 أبناء وتحاول تدبير نفقات أسرتها من خلال عملها كسائقة أجرة خاصة بعد مرض زوجها الشديد الذى أقعده عن العمل لفترات طويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة