تمر اليوم الذكرى الـ1269، على رحيل الخليفة الأموى مروان بن محمد، آخر خلفاء الدولة الأموية، بعد اغتياله على يد العباسيين فى مصر، لتسقط بذلك الدولة الأموية، ويبدأ عصر دولة بنى العباس.
و أبو عبد الملك مروان الثانى بن محمد (72 هـ- 13 ذو الحجة 132هـ/ 691 - 23 يوليو 750 م)، معروف بمروان الحمار ، هو هو آخر خلفاء بنى أمية فى دمشق. .
وبحسب كتاب "تاريخ الخلفاء" تأليف أبو بكر السيوطى، فإن مروان بن محمد لقب بالحمار لأنه كان لا يجف له سيف فى محاربة الخارجين عليه، ولقب أيضا بالجعدى نسبة لمعلمه الجعد بن درهم، حيث كان "بن محمد" مشهورا بالفروسية والإقدام، والرجلة، والدهاء، والعسف، فلما قتل الوليد وبلغه ذلك وهو على آرمينية دعا إلى بيعة من المسلمين فبايعوه.
ويوضح الكتاب عن الخليفة الأموى الاخير، أنه كان يصل السير بالسير، ويصبر على مكاره الحرب، ويقال فى المثل: فلان أصبر من حمار فى الحرب، فلذلك لقب به، وقيل لأن العرب تسمى كل مائة سنة حمارا، فلما قارب ملك بنى أمية مائة سنة لقبوا مروان بالحمار لذلك.
أما عن مقتله، فيذكر "السيوطى" أن مروان بن محمد لم يتهن بالخلافة، لكثرة من خرج عليه من كل جانب، فخرج عليه بنو العباس، وعليهم عبدالله بن على عم السفاح فسار لحربهم، فالتقى الجمعان بقرب الموصل، فانكسر مروان، فرجع إلى الشام، فتبعه عبدالله، ففر مروان إلى مصر، فتبعه صالح أخو عبدالله، فالتقيا بقرية بوصير، فقتل بها.
وبحسب ما يذكره الكتاب أيضا، أنه لما قتل مروان الحمار، قطع رأسه ووجه به إلى عبد الله بن على، فنظر إليه وغفل، فجاءت هرة، فاقتلعت لسانه وجعلت تمضغه، فقال بن على: "لو لم يرنا الدهر من عجائبه إلا لسان مروان فى هرة لكفانا ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة