يواصل النظام القطرى تخبطه فى السياسات الخارجية، ففى الوقت الذى بدأت فيه الدوحة تنقلب على حليفتها أنقرة بعد زيارة أمير قطر تميم بن حمد للولايات المتحدة الأمريكية، بينما تورط النظام القطرى فى فضيحة خارجية جديدة تمثلت فى عمليات تجسس لتنظيم الحمدين على مسؤلويين عراقيين.
فى البداية قال تقرير لقناة "مباشر قطر"، إن انعكاسات سريعة ومباشرة على العلاقات بين أردوغان ونظام الحمدين خلفتها الزيارة التي قام بها تميم بن حمد إلى الولايات المتحدة .
وأضاف التقرير أن أمير قطر الذي لم يتوسط لحل الأزمة التركية الأمريكية خلال لقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أوعد إلى الأبواق الإعلامية لنظام الحمدين بمهاجمة الحليف السابق "أردوغان" ، حتى قبل أن تنتهي زيارة تميم إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
وأوضح التقرير أنه امتد الانقسام السياسي بين الحلفاء السابقين ، أردوغان ونظام الحمدين ، إلى انقسام وتداعيات اقتصادية ، فالأزانب الاقتصادية لنظام الحمدين، والتي لا تعرف إلا لغة المال والمصالح الشخصية ، بدأت في سحب الاستثمارات القطرية من تركيا .
وتابع تقرير مباشر قطر: ربما تأتي هذه الخطوة متأثرة بعوامل إضافية ، منها الحالة الاقتصادية الصعبة التي دخلتها تركيا بسبب سياسات أردوغان التهورية ، والتي ساهمت أيضا في تدني قيمة العملة التركية الرسمية.
فيما قالت مواقع تركية معارضة، أن الزيارة الأخيرة التى أجراها أمير قطر تميم بن حمد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يبدو أنها انعكست على العلاقات القائمة بين قطر وتركيا، خاصة أن أمير قطر لم يتوسط خلال تلك الزيارة لحل الأزمة التركية الأمريكية الأخيرة.
وبالتزامن مع تلك الزيارة، شنت فضائية الجزيرة القطرية هجوما مفاجئا على حليف قطر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تزامنا مع زيارة تميم بن حمد لأمريكا.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أيضا بدأت الاستثمارات القطرية تهرب من تركيا، خاصة مع استمرار الأوضاع الاقتصادية السيئة التى تشهدها تركيا منذ شهور، وذكرت مواقع وحسابات تركية معارضة أن رجال الأعمال القطريين هربوا خلال الأيام الماضية من تركيا وتركوا أنقرة تلقى مصيرها مع أزمتها الاقتصادية.
وفيما يتعلق بفضيحة النظام القطرى فى العراق، أكد موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أن العالم يواصل اكتشاف حقيقة تنظيم الحمدين وسلوكه الداعم للإرهاب والإرهابيين، ففي تطور ليس بالجديد لكنه تأكيد على الدور الخفي الذي تمارسه قطر في العراق عبر استثمارات مشبوهة، كشف معارض عراقي عن تجسس قطري على جميع الاتصالات للمسؤولين العراقيين من خلال شركة الاتصالات القطرية "آسياسيل".
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن سيرفرات اتصالات الهاتف النقال بالنسبة للمواطنين والسياسيين العراقيين، موجودة في دولة قطر وهذا بحد ذاته يعتبر خرقا امنيا ولا تستطيع الحكومة العراقية السيطرة عليه".
ولفت موضع "قطريليكس"، إلى أن لجنة الخدمات والأعمار النيابية طالبت وزير الاتصالات بأن يتم تشكيل لجنة اتصالات تمنح الرخصة الرابعة لغرض المنافسة والمشاركة في عمليات المعلوماتية وأن تكون سيرفرات الاتصالات ضمن المنظومة الوطنية العراقية، موضحا أن وزارة الاتصالات ولجنة الخدمات النيابية ستذهب باتجاه منح الرخصة الرابعة إلى شركة وطنية عراقية لتبني الاتصالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة