تمر اليوم الذكرى الـ32 على رحيل "أبو المسرح العربى" الأديب الكبير توفيق الحكيم، إذ رحل فى 26 يوليو عام 1987، عن عمر ناهز 88 سنة، ويعتبر الراحل من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الاسماء البارزة فى تاريخ الأدب العربى الحديث.
عاصر الأديب الكبير عمالقة الأدب العربى مثل أحمد شوقى طه حسين والعقاد وصادق الرافعى، وكانت له العديد من الصداقات الإنسانية مع كبار الأدباء من بينهم الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ.
وفى كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" للناقد الكبير رجاء النقاش، يحكى صاحب نوبل فى الآداب عام 1988م، عن علاقته بأبى المسرح العربى، وكيف رآه فى أيامه الأخيرة، حيث يروى صاحب الثلاثية: منذ عرفت "الحكيم" فى عام 1947، لم تنقطع علاقتنا حتى آخر مرة زرته فى المستشفى عام 1987، وكانت قبل وفاته بأيام، كانت حالة الحكيم الصحية متدهورا جدًا، حتى أنه لا يكاد يتعرف على زواره، ويبدو أنه أصيب بضمور فى عروق رأسه أثرت على ذاكرته، وعندما خرجت من حجرته بالمستشفى، قلت لمرافقى خلال الزيارة، الكتور محمد حسن عبدالله، إننى لم يحدث أن تمنيت الموت لأحد من قبل، ولكن حالة الحكيم جعلتنى لا أتمنى له الحياة بهذا الشكل، لقد أحزننى أن الحكيم يتوهم أشياء غريبة، ويشتكى له من مرضته وكيف أنها تريد دس السم له، وكانت الممرضة تنظر إلينا بإشفاق وهى تسمع ما يقوله الحكيم وهى صامتة لأنها تعرف مدى خطورة حالته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة