على غرار سؤال جورج سيدهم "حنفي" لنجاح الموجى "مزيكا" فى مسرحية "المتزوجون": "بتفهم فى الطب يا واد يا مزيكا؟"، قرر مسئول مشتريات يعمل بإدارة قنا التعليمية، تقمص شخصية "طبيب" وإدارة عيادة لتوقيع الكشف الطبي على المواطنين في سوهاج.
الملفت للانتباه، أن مسئول المشتريات وجد نفسه متعدد المواهب ما بين موظف بالتربية والتعلم تارة، وخبير تنمية بشرية تارة أخرى، ثم قرر ارتداء "البالطو الأبيض" وتقمص شخصية الأطباء.
"متخصص في علاج الأنف والأذن والحنجرة والرأس والفشة" هذه اللافتة التي تداولت على السوشيال ميديا بأحد الشوارع، قلدها الطبيب المزيف، الذي ادعى تخصصه في مجال الباطنة وعلاج الأطفال وأخيراً "النساء والتوليد".
تبارى الأهالي في سوهاج بمدينة جرجا حيث تقع عيادة الطبيب المزيف لحجز كشف طبي لديه، ونجح في الحصول على مبالغ مالية طائلة منهم، واللجوء لبعض أصحابه لكتابة العلاج له عبر الواتس آب أو مده بالمعلومات عبر الهاتف المحمول.
هذه الجريمة التي ارتكبها الموظف تسربت أنباء عنها لإدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بسوهاج، فتم استهداف العيادة وضبط الطبيب المزيف داخل حجرة الكشف بالعيادة أثناء إجرائه أعمال الفحص الطبى لإحدى السيدات، والتحفظ على سماعة كشف وجهاز قياس ضغط ودفتر روشتات.
للآسف..هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، من هؤلاء الذين ينتحلون صفة أطباء لجمع المال على جثث المرضى، فالوقائع في هذا الصدد كثيرة، تلاحقها الأجهزة المعنية وتضبط القائمين عليها وتقدمهم لجهات التحقيق.
الملفت للإنتباه، أنه في الآونة الأخيرة ظهرت في القرى والنجوع بالصعيد عيادات عديدة لأشخاص يدعون أنهم أطباء متخصصون في علاج السمنة وعمل "الدايت" للسيدات، فضلاً عن علاج النحافة، ويتبارى المواطنون على هذه العيادات القائم عليها خريجي كليات التربية الرياضية وليس لهم أي صلة بمهنة الطب من قريب ولا بعيد، حيث باتت هذه العيادات بمثابة "سبوبة" لجمع المال، في ظل شغف السيدات بـ"الدايت" والتخسيس.