سلطت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، الضوء على التعديات التركية فى منطقة شرق المتوسط، وقالت فى تقرير بعنوان "استيلاء تركيا الكبير على الطاقة"، إن أنقرة تضع اعينها على احتياطيات الغاز قبالة سواحل قبرص، مسببة المزيد من التوترات الدولية.
وأشارت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إلى أن السلوك التركى العدوانى، الذى يأتى فى وقت تتزايد فيه التوترات بينها وبين الولايات المتحدة بشأن شراء أسلحة روسية، ليست بالأمر الجديد، بل تتويجا لأكثر من خمس سنوات من التحرش المتزايد بالشركات والسفن التى تقوم باستكشاف الطاقة حول قبرص، والتى اكتشفت أولا حقلًا كبيرًا للغاز الطبيعى قبالة سواحلها الجنوبية منذ عقد تقريبًا.
لكن تركيا تكثف الضغوط الآن، بعد أن وجدت شركات النفط الكبرى المزيد والمزيد من الغاز حول قبرص، وقد قامت إكسون موبيل باكتشاف كبير فى وقت سابق من هذا العام. وفى وقت سابق من الشهر الجارى، وافقت قبرص ومصر على بناء خط أنابيب لنقل الغاز من حقل ظهر وتصديره.
ولفتت المجلة، إلى أن ذلك يأتى فى وقت يبدو فيه أن تركيا تبتعد عن حلفاءها وتخاطر بخرق تام مع الولايات المتحدة وتعادى كل جيرانها تقريباً فى شرق البحر المتوسط.
يقع شرق البحر المتوسط فى خضم نهضة طاقة، مع اكتشافات كبيرة للغاز قبالة قبرص وإسرائيل ومصر، واحتمالات حدوث المزيد قبالة سواحل لبنان. وتشير المجلة إلى أن موارد الغاز تحت البحر فى شرق البحر المتوسط كبيرة، وكان لها تأثير كبير على أمن الطاقة فى مصر واستقرارها الاقتصادى وبات الهدف الكبير التالى لدول شرق المتوسط هو زيادة تطوير الحقول لتتمكن من تصدير الغاز الطبيعى، سواء من خلال خط أنابيب إلى أوروبا أو عن طريق السفن فى جميع أنحاء العالم.