شنت المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، هجوما حادا على تنظيم الحمدين، مؤكدة أن عمليات الضغط التى تقوم بها بعض الجماعات نيابة عن تنظيم الحمدين الحاكم فى قطر ثمثل شريحة صغيرة من صناعة النفوذ التى يمارسها النظام القطرى فى واشنطن، والتى ألقت وسائل الإعلام الأمريكية الضوء عليها خلال العامين الماضيين، حيث يهدف تميم إلى توجيه بوصلة السياسة الأمريكية تجاه مصالحه الخاصة.
وأكد محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، أن صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، فضحت فى تقرير لها محاولات عدد من أعضاء الكونجرس السابقين، للانضمام إلى جماعات الضغط الأمريكية للعمل لصالح قطر.
وتابع عبد النعيم أنه فى صيف عام 2018، كان عضو الكونجرس الذى تحول إلى جزء من جماعات الضغط الأمريكية جيم موران، يحاول تجنيد زملائه السابقين للضغط على المملكة العربية السعودية، نيابة عن أحد عملائه وهي حكومة قطر، موضحا أنه خلال شهري يونيو ويوليو، توصل "موران"، وهو مستشار تشريعى كبير فى شركة "مكديرموت ويل آند إيمري"، إلى ما لا يقل عن عشرة من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ من كلا الحزبين كجزء من هذا الجهد لصالح النظام القطرى.
وقدم لهم نصًا مقترحًا لرسالة، معربًا عن أمله في أن يرسلها المشرعون إلى السفير السعودى لدى الولايات المتحدة، لحثه على تخفيف القيود المفروضة على السفر بين المملكة العربية السعودية وقطر، فى حين أن النائب "تشارلي كريست" من ولاية فلوريدا، كان أحد أعضاء الكونجرس الذي تواصل معهم "موران".
وأضاف عبد النعيم إنه في 15 يونيو 2018، أرسل مساعد "موران" بريدًا إلكترونيًا إلى مدير أعمال "كريست" مع مسودة رسالة يأملون أن يرسلها عضو الكونجرس باسمه، فيما قام موظفو "موران" بمتابعة التعديلات المقترحة، وبعد شهر، كتب "موران" شيكًا بمبلغ 1000 دولار لحملة إعادة انتخاب "كريست"، لكن المال لم يأت من "موران" شخصيًا، حسبما أفادت الصحيفة.
وأشارت المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن "موران" هو واحد من ضمن 17 عضوًا على الأقل في الكونجرس، مسجلين كوكلاء في الولايات المتحدة يعملون لصالح الحكومات الأجنبية، كما أبقوا لجان حملاتهم نشطة منذ تقاعدهم، أو حولوها - إلى جانب احتياطياتهم النقدية - إلى أنواع أخرى من اللجان التى يمكنها صرف الأموال على الحلفاء السياسيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة