أكدت غرفة عمليات سلاح الجو الليبي عدم استهدافها لمركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في منطقة تاجوراء بالعاصمة طرابلس، لافتة إلى أن المركز لم يكن ضمن قائمة بنك الأهداف بتاتا، مشيرة إلى أنها منذ إطلاق عملية طوفان الكرامة لم تستهدف القوات الجوية إلا المواقع القتالية التي كانت تُعد فيها العدة لمهاجمة تمركزات الجيش وأهداف مدنية.
وِأشارت غرفة عمليات القوات الجوية في بيان صحفى - حصلت اليوم السابع على نسخة منه - الأربعاء إلى امتلاكها قاعدة بيانات حديثة بإحداثيات ومواقع كافة مراكز الإيواء والسجون، مؤكدة أنها وضعت تلك الأهداف على قائمة المواقع المحظور استهدافها تحت أي ظرف حتى لو استخدمت من قبل المليشيات المسلحة كمركز عمليات معادٍ.
ولفتت القوات الجوية الليبية إلى أن توقيت استهداف مركز إيواء المهاجرين فى تاجوراء تزامن مع تحليق طيران معادٍ في المنطقة انطلاقاً من كل قاعدة معيتيقة ومطار الكلية الجوية مصراتة، مشيرة إلى أن الطائرات المعادية نفذت غارة واحدة فى ذات التوقيت تقريباً بمدينة ترهونة، مضيفا "لا نعلم أين نفذت بقية طلعاتها كما أن كافة الأدلة موجودة عن وقوع انفجارات لكميات ضخمة فى موقع مليشيا الضمان المجاور قبل 15 دقيقة من إصابة المركز المنكوب ووقوع الضحايا".
وحملت غرفة عمليات القوات الجوية التابعة للجيش الليبى المجلس الرئاسى عموماً كامل المسؤولية الجنائية والأخلاقية والسياسية على عدم اتخاذه أى إجراءات تكفل سلامة المهاجرين سواء فى المركز المنكوب أو غيره من المراكز التى تديرها المليشيات وتستخدمها كمواقع لتخزين الأسلحة والآليات والمتفجرات بدون اتخاذ أى إجراءات تخزين سليمة واستخدامها استخداما مزدوجاً كما هو فى حالة مركز تاجوراء الذى خصه المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالذكر يوم 8 مايو الماضي مطالباً بإخلائه لقيام المليشيات بعسكرته وتعريضه للخطر.
أدانت الغرفة ما وصفته سياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها بعثة الأمم في ليبيا برئاسة غسان سلامة وتوجيهها اتهامات وأحكام مسبقة ومتناقضة فى بيانها الصادر صباح اليوم الأربعاء على أن الغارة كانت متعمدة ومباشرة من قبل القوات الجوية الليبية في موقف متناسق تماماً مع موقف المجلس الرئاسى، بينما تجاهلت مجزرة غريان التى اعتبرها سلامة تطوراً هاماً لصالح مليشيات طرابلس فى تصريح أدلى به في اليوم التالي للمجزرة بينما لم تجف دماء الشهداء المغدورين تضاف لها المجزرة التى إرتكبها طيران المليشيات اليوم في منطقة سيدى السايح.
وناشدت غرفة عمليات القوات الجوية الليبية كافة المنظمات والجهات الدولية ذات الصلة بإنقاذ هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين في مختلف مناطق المنطقة الغربية، من قبضة هذه المليشيات المجرمة التي جعلت منهم تجارة خاصة بها وسلعة لجني المال وتحصيل الميزانيات من أموال الدولة، بينما يجني المجلس الرئاسى المساعدات من الخارج باسمهم ويضعها في جيوب لصوصه والمهربين، على حد وصف البيان.
وأكدت غرفة عمليات القوات الجوية لدول العالم أجمع بأن من يديرون هذه المراكز هم ذاتهم مهربو البشر وهم ذاتهم قادة المليشيات وبأن من ينتحلون اسم مكافحة الهجرة غير الشرعية أصلاً براً وبحراً هم نفسهم تجار الرق والعبودية والسخرة، داعية المنظمات والجهات لزيارة مراكز الإيواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الليبية المؤقتة والقوات المسلحة الليبية والحذو بحذوها على صعيد التنظيم الأمني والإدارة ونظافة يد المشرفين عليها وحراسها.
وطالبت غرفة عمليات القوات الجوية دول العالم أجمع والإتحاد الأوروبي خاصة بكف السياسات العنصرية لوزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفيني بالاشتراك مع المجلس الرئاسي كونها السبب الأول في تكديس المهاجرين بالمنطقة الغربية الليبية، وقد سجل عهده سوابق خطيرة على صعيد إعادة المهاجرين قسراً من أعالي البحار إلى ليبيا وإعادة تسليمهم إلى المهربين الذين هربوهم أصلاً ليضعوهم مجدداً بين الدبابات ومخازن الذخيرة وإن اختلفت مسمياتهم في تناقض صارخ مع أبسط قواعد حقوق الإنسان والقيم الإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة