منذ 6 سنوات كنا على موعد مع هتافات الشعب المصرى، لإسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسى العياط، مندوب جماعة الإخوان فى قصر الاتحادية، التى توجت ببيان 3 يوليو، الذى أعلن فيه وزير الدفاع حينا ذاك، عبد الفتاح السيسى، بحضور ممثلى الأمة المصرية، خارطة طريق تصحيح مسار ثورة 25 يناير وإنقاذ الدولة.
تصحيح مسار ثورة 25 يناير التى اختطفها الإخوان بمساعدة قوى دولية وإقليمية، وإنقاذ مؤسسات الدولة من مخطط الأخونة لم يكن بالعملية السهلة، لذا تمثل ثورة 30 يونيو أهم حركة جماهيرية قام بها الشعب المصرى فى العصر الحديث للحفاظ على هويته ووحدته، يليها بيان 3 يوليو 2013، الذى انتصرت فيه إرادة الشعب بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى.
بيان 3 يوليو 2013 كشف اللثام عن الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان الإرهابية عقب انخداع الشعب المصرى فيهم منذ ثورة 25 يناير، فمنذ السنوات الأولى لنشأة جماعة الإخوان الإرهابية فى العصر الملكى، والجماعة تنتهج أفكار العنف والإرهاب واغتيال معارضيها، بدايةً من اغتيال محمود فهمى النقراشى، رئيس الوزراء الأسبق، والقاضى الخازندار، ومحاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وحتى خروج الجماعة الإسلامية - الأكثر تطرفًا - من رحم الجماعة الإرهابية - لتنفذ العمل الأكثر إجرامية الذى تجسد فى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات فى حادثة المنصة الشهيرة.
ومرورًا بأحداث العنف الشهيرة فى أواخر التسعينات، حتى وصولهم لسدة الحكم فى 2012، وخروج ملايين المصريين فى جميع ميادين الجمهورية عليهم فى ثورة 30 يونيو، وإعلانهم عن اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين، وتهديدهم للمعارضين بالقتل، وإشعال مصر، وتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش فى سيناء إذا لم يعد الرئيس المعزول للسلطة حتى إعلان بيان 3 يوليو 2013، الذى انتصرت فيه إرادة الشعب بعزل محمد مرسى العياط.
قيادات جماعة الإخوان المعروفة بقيادات الدم والنار خرجت عقب بيان 3 يوليو 2013، الذى انتصرت فيه إرادة الشعب بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، لتملأ العالم فى الداخل والخارج بالتهديدات جراء ذلك البيان الشهير – فى إشارة لبيان 3 يوليو - مهددين بحرق مصر شرقا وغرباَ تشبثًا بعرش الحكم وعودة رئيسهم المعزول محمد مرسى حيث خرجت الجمل والكلمات والتهديدات التى سبقت العمليات الإرهابية فى جميع محافظات الجمهورية وعلى رأسها محافظات سيناء.
قائمة التهديدات عقب بيان 3 يوليو 2013 تضمنت التالى: "بنحذرك يا سيسى.. هنفجر مصر"، أرى رؤوس قد أينعت وحان وقت قطافها، اللى هيرش "مرسى" بالمياه هنرشه بالدم، سنسحقهم.. سنسحقهم.." كل هذه العبارات التحريضية كشفت اللثام عن إرهاب جماعة الإخوان ضد معارضيهم وضد كل من يفكر فى الثورة على رئيسهم المعزول "محمد مرسى"، حيث أن كل هذه العبارات التحريضية والتهديدية أطلقت ضد المصريين قبل فض اعتصام رابعة العدوية.
"الزمر" وكلمته الشهيرة ضد الثوار "سنسحقهم"
الإرهابى طارق الزمر، أحد أبرز المتهمين باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، والقيادى بتنظيم الجهاد، وأحد أهم رموز سلطة الإخوان إبان فترة حكمهم، هدد من فوق منصة التحرير فى مليونية "لا للعنف!!" التى دعت لها الجماعة، ثوار 30 يونيو، قائلا: "ستسحقون جميعًا، وسيكون هذا اليوم، الضربة القاضية لكل المعارضة، والذين دعوا لمظاهرات 30 يونيو، كفروا بالصندوق، لقد توعدونا لكنهم سيسحقون جميعًا، وستكون مظاهرات 30 يونيو إسلامية إسلامية، وسيرى العالم مع من سيقف الشعب، مع الثورة أم البطلجية".
"صفوت حجازى" يهدد بقتل المعارضين
ويأتى أحد أبرز قيادات الجماعة الإرهابية، القيادى صفوت حجازى الذى تخلى عن دوره فى الدعوة لدين الله، وخرج ليهدد عباد الله، قائلا من على منصة رابعة: "اللى هيرش مرسى بالمياه هنرشه بالدم" - فى إشارة لتهديد الداعين لثورة 30 يوينو، مضيفًا أن ما أسماه بالشرعية "خط أحمر" لا يمكن المساس بها، مهددًا من يرغب فى النزول في 30 يوينو بتحمل مسئولية نزوله، قائلا: "من يرغب فى رحيل مرسى يخبط رأسه فى الحيطه"، مشددا: "الرئاسة المصرية دونها الرقاب"، وهو يشير لرقبته.
ثم تحدث صفوت حجازى عما سماه "سر الرقم 18"، فى إشارة منه وفقًا لقوله إلى مدة حرب 6 أكتوبر 1973، وثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن المتواجدين سيصنعون كعك العيد بعد "ما ياخدوا بتارهم".
"عبد الماجد" يهدد بذبح المتظاهرين
لم تقتصر التهديدات عند صفوت حجازي فقط، بل وصل إلى قيادات الجماعة الإسلامية وعلى رأسهم عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، فى كلمة له فى أحد مؤتمرات الجماعة الإسلامية بالمنيا، فى إشارة لأعضاء حركة تمرد، وكل من يخرج ضد "مرسى"، قائلا: "أرى رؤوسًا أينعت وحان وقت قطافها"، فى إشارة للثوار، مضيفًا أن 30 يونيو مؤامرة واضحة، زاعمًا أن الأقباط وما أسماهم بالفلول والشيوعيين هم من خططوا لها.
البلتاجي وتهديداته الشهيرة بخصوص سيناء
سيناء "أرض الفيروز" صارت هى الأخرى صاحبة النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية، عقب بيان 3 يوليو، عبر استهداف أقسام الشرطة، وقوات الجيش، وتفجير خطوط الغاز، حيث أعلن القيادي الإخوانى محمد البلتاجى صراحة بقوله: "هذا الذى يحدث فى سيناء، سيتوقف فى الثانية التى يعلن فيها عبد الفتاح السيسى، عودة الرئيس مرسى إلى ممارسة سلطاته".
أسامة محمد مرسى
أما نجل الرئيس المعزول أسامة محمد مرسى فقد نصب نفسه عقب بيان 3 يوليو متحدثًا باسم أسرة مرسى، وظهر على منصة "رابعة"، بعد 4 أيام من عزل والده، وتحدث أسامة، نجل مرسى، مردداَ: "على مصلحة مصر لا نراهن، وعلى جثة الثورة لا نفاوض".
باسم عودة
لم يختفى باسم عودة المسؤول عن "تموين" البلاد فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى عن مشهد 3 يوليو، ففى الليلة الأولى لشهر رمضان، بعد عزل مرسي مباشرة، ظهر ومعه عدد من وزراء حكومة هشام قنديل، رئيس الوزراء الأسبق، كان أبرزهم، وزير الشباب، أسامة ياسين.
"عودة" هنأ المتواجدين بحلول "رمضان"، ثم كشف كواليس حوار دار بينه ومرسى حول استعداداته لهذا الشهر، فقال "المعزول": "طمنى رمضان داخل على الناس"، فكان رد وزير التموين، آنذاك: "عاملين مفاجآت كويسة للناس".
محمد بديع
المرشد الثامن لجماعة "الإخوان"، ظهر بعد "العريان" على منصة "رابعة"، بينما طائرات الجيش كانت تحلق فوق رؤوس الحاضرين، وقال "بديع" جملته الشهيرة: "ثورتنا سلمية وستظل سلمية، وبإذن الله سلميتنا أقوى من الرصاص".
حازم صلاح أبو اسماعيل: هنضرب بالرصاص الحي
فى مقطع فيديو شهير تداوله نشطاء موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك هدد حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية من خلال برنامجه ملفات أبو إسماعيل الذى كان يذاع على فضائية أمجاد متظاهرى 30 يونيو قائلا: "فى 30 يونيو تقرر ضرب رصاص حى لحسم الأمور".
إعلان مجلس حرب وترديد "لا سلمية بعد اليوم"
أعلنت منصة رابعة العدوية، عن إنشاء مجلس للحرب، لمواجهة الإرادة المصرية فى ثورة 30 يونيو، وردد المعتصمون "لا سلمية بعد اليوم"، وهددت منصة "رابعة" الراغبين فى الخروج من الاعتصام "أنتم خونة".
"سلفي" متوعدًا بالحرب الأهلية: "هندمر مصر"
خرج أحد المعتصمين بميدان رابعة العدوية فى فيديو شهير، مهددًا: "هنفجر مصر".