أكد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، خلال كلمته أمام المؤتمر البرلمانى روسيا - أفريقيا، على أن المستقبل لأفريقيا فهى بلاد الثروات الطبيعية وعدد سكانها تجاوز المليار ونصف معظمهم من الشباب.
وأضاف عبد العال: "نرحب بالتعاون مع روسيا فى مشروعات التنمية الاقتصادية المستدامة استنادًا إلى مبادئ الاحترام المتبادل، وتحقيق المصلحة المشتركة".
وخلال كلمة الافتتاح للمؤتمر التى ألقاها تقديرًا من الجانب الروسى للريادة المصرية ورئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى أشار رئيس البرلمان، إلى أن المؤتمر البرلمانى "روسيا – أفريقيا" يعد حدثًا فريدًا من نوعه فى تاريخ العلاقات الروسية - الأفريقية ويمثل خطوة مهمة لتعزيز أوجه التعاون المشترك بين روسيا وأفريقيا، فى ظل الزخم الملحوظ الذى تشهده العلاقات بين الجانبين، والذى سيتوج بعقد قمة روسيا أفريقيا برئاسة مشتركة (مصرية / روسية) بين مصر الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى فى أكتوبر القادم 2019، والتى تم الإعلان عنها خلال القمة الرئاسية بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكتوبر 2018 باعتباره الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى.
وأشاد عبد العال، بالسياسة الجديدة التى تبنتها القيادة السياسية الروسية، والهادفة إلى العودة مرة أخرى للبعد الأفريقى والتقارب مع القارة الأفريقية بعــد فــترة غــياب طويلــة، وهى سياسة مُرحًّب بها من قبل الدول الأفريقية، لاسيما وأنها ترتكز على التعاون الاقتصادى مع القارة الأفريقية بما لديها من إمكانيات وموارد هائلة يمكن استغلالها تحقيقًا للمنفعة المتبادلة بين الجانبين الروسى والأفريقى، فأفريقيا تمتلك الكثير من الثروات وعلى رأسها البترول والغاز، والذهب، والألماس واليورانيوم.. وغيرها، فضلًا عن الزراعة، كما أنها تعد سوقًا كبيرًا، حيث يزيد عدد سكانها عن أكثر من مليار ونصف، ومقدر له أن يصل إلى حوالى 4 مليارات 2050.
وقال رئيس مجلس النواب، إن مصر فى ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى تتبنى عددًا مهمًا من الأولويات، يأتى فى مقدمتها:تعزيز التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى فى القارة، بما فى ذلك التركيز على مشروعات وبرامج البنية التحتية العابرة للحدود، باعتبارها السبيل لتحقيق تنمية القارة، بما يتماشى مع أهداف أجندة التنمية 2063، لاسيما وإنها تعد المعبر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط وإلى آسيا باعتبارها ممتدة جغرافيًا فى هذه القارة .
وتابع على عبد العال قائلًا: "تتبنى نصر تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأفريقية، من خلال تطوير منظومتى الزراعة والتصنيع بالقارة، مع التأكيد على الدور المحورى لشباب ونساء القارة لتحقيق أهداف أجندة 2063 مؤتمر الشباب الأفريقى فى أسوان يناير 2019."
وأشار رئيس البرلمان، إلى أن مصر تسعى إلى تطوير منظومة السلم والأمن الأفريقية، خاصة فى مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وترسيخ قيم الحوكمة والشفافية والمساءلة وتشجيع القطاع الخاص والمجتمعى على المساهمة فى البرامج والمشروعات الأفريقية القارية.
وأكد على عبد العال، أن مصر تعمل على تطوير التعاون مع الشركاء الدوليين، استنادًا إلى مبادئ الاحترام المتبادل، وتحقيق المصلحة المشتركة، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، متابعًا: "وكما ترون، كلها مجالات مهمة وحيوية، تمثل بيئة مناسبة لتعزيز التعاون الأفريقى مع الدول الصديقة الراغبة فى شراكة حقيقية مع القارة السمراء، وفى مقدمتها جمهورية روسيا الاتحادية".
ولفت عبد العال، إلى أن الرؤية الأفريقية لتطوير التعاون الأفريقى الروسى إنما تنطلق من مبدأ تعظيم القواسم المشتركة والاستفادة القصوى من الثروات الهائلة للجانبين، وعلى رأسها الثروة البشرية التى يمثل الشباب عمادها الأساسى من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة، واختراق المجالات الجديدة خاصةً مجال مشروعات ريادة الأعمال، ومجالات التقنيات الرقمية الحديثة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. ونحن كبرلمانيين علينا دورًا كبيرًا يتمثل فى تهيئة المناخ وتوفير البيئة التشريعية المواتية لجذب وتعظيم الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى الأفريقى الروسي.
وقال رئيس البرلمان: "فى مصر، وأعتقد تشاركنا فى ذلك العديد من الدول الأفريقية، نرى فى روسيا شريكًا كبيرًا فى الكثير من المشروعات الاقتصادية التنموية، وفى مقدمتها مشروعات الاستخدام السلمى للطاقة النووية، خاصة وأن روسيا لديها خبرة كبيرة فى هذا المجال فضلًا عن أن لديها قائمة طويلة من مشروعات التعاون التى يمكن أن تناسب كل دولة وفقًا لاحتياجاتها وشروطها وظروفها التمويلية والسياسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة