يدخل المنتخب الوطنى دور 16 لبطولة أمم أفريقيا وبداية مرحلة جديدة صعبة خطرة بخروج المغلوب، ولا مكان للعواطف والتراخى والتخاذل، لأن فوز مصر مطلب لا بديل عنه أمام الجهاز الفنى واللاعبين.
ولن أذهب كثيرا للجهاز الفنى لأن أجيرى المدير الفنى أهدافه محدودة بمجد شخصى لسيرته الذاتية، بينما اللاعبون أمامهم أهداف كثيرة وطنية وجماهيرية وتاريخية.
الكلام سيكون للاعبى المنتخب فقطو لأنهم يتحملون مسؤولية أهداف وطنية بضرورة استمرار الانتصارات التى تحافظ على استمرار اهتمام الجماهير المصرية بكل أشكالها وفئاتها وطوائفها بمتابعة البطولة ودعم الفريق الوطنى والحضور وكل المشاهد التى تجعل البطولة ناجحة، لأن انصراف الجمهور عن البطولة يفقدها بريقها وقوتها.
فيجب على كل لاعبى مصر استيعاب أنهم فى مهمة وطنية ثقيلة لخدمة بلادهم وعند نجاحهم فى الفوز بالبطولة ستعود عليهم شخصيا بمكاسب أكبر كثير من الماديات التى أصبحت فى متناولهم، ودخولهم السنوية أضعاف أضعاف ما يمكن إغراؤهم به لتحفيزهم.
لاعبو المنتخب سيكون فى انتظارهم.
لاعبو مصر يجب أن يتفهموا أن فوزهم بالبطولة فقط سيحقق لهم الأغلى من المال وهو دخول التاريخ الكروى العالمى والأفريقى والمصرى وسيرفع من قيمتهم وشأنهم فى أنديتهم وبين الجماهير طوال حياتهم وبعد مماتهم، وهم يشاهدون أن الذين حققوا بطولات أمم أفريقيا منذ أعوام 86 و98 و2006 و2008 و2010 مازالوا يتصدرون كل المشاهد أمام الشاشات وفى وسائل الإعلام وفى قلوب المصريين.
الهدف الفوز بالبطولة.. وهذا ليس صعبا.. مصر تلعب على أرضها وبين جمهورها وتضم بين صفوفها صلاح أحد أفضل 3 لاعبين فى العالم ومعاه تريزيجيه والننى وحامد وحجازى وعلاء والشناوى والسعيد والجمهور وطموحاته كبيرة، لأنه يعلم أن هؤلاء يستطيعون تحقيق كل شىء بسهولة بشرط التركيز وارتداء روح البطولة بينهم.