مثلى مثل أى مواطن شارك فى ثورة 25 يناير..بعدها جاءت الانتخابات الرئاسية التى تنافس فيها محمد مرسى وأحمد شفيق، وقتها قررت أن أمنح صوتى لمحمد مرسى رغبة منى فى منح الجماعة فرصة وقلت لم لا نعطيهم فرصة ونرى.. وبعد وصولهم للحكم، عشت وعاشت مصر فى سنة سوداء بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..لكن هذا الأمر كان مفيدا لى ولغيرى بعد أن تكشفت كثير من الحقائق عن الجماعة الإرهابية.
وحقيقة الأمر أن هناك عدد هام من الحقائق التى تكشفت عقب وصول مرسى لسدة الحكم، والتى كانت ستظل بعيدة عن المصريين لولا ذلك، استعرض بعضاً منها فيما يلى:
أولا: هناك فارق كبير بين الدولة والتنظيم، ولا يجتمع الاثنان فى مكان واحد..فالتى تسمح بوجود ميلشيات أو جماعة مسلحة على أراضيها وتقسم مناطق البيعة فيما بينها ،لا يمكن أن نطلق عليها دولة، فالدولة تكون بمؤسسات قوية وأرض وقانون وبشر، أما الميلشيات فالقانون يحدده الأمير ويغيره ويلغيه الأمير وحده دون الباقين.
ثانيا: الجماعة تعتمد فى المقام الأول على سياسة السمع والطاعة فالكل مأمور بداخلها، والكل لا يمتلك حق التفكير، والكل ينفذ أوامر المرشد وقيادات الإخوان دون أن يحرك ساكنا، وإلا اعتبر منشقا عنها، أما العمل السياسى فقوامه مختلف تماما عن ذلك، يعتمد على الديمقراطية وحرية الرأى والرأى الآخر، وفتح نقاشات وحوارات موسعة للوصول إلى أفضل الحلول والخطط.
ثالثا: خاطىء من يتوهم أن الإخوان تمثل الإسلام، فالدين الحنيف لم يدع للتمسك بالسلطة أو اللجوء للدم للحفاظ عليها، والدين الحنيف لم يدع للمحاصصة أو الكذب المستمر باسمه،والإسلام أساسه العدل، فهل حكمت الإخوان بالعدل؟ بالطبع لا فعلى سبيل المثال مكنت الجماعة كل شبابها والمنتمين لها من الوظائف والتعيينات الحكومية، وآثرت أن تنحاز لطوائفها دون باقى الشعب رغم أن مرسى نفسه كان يتشدق علينا ولأكثر من مرة بأنه رئيسا لكل المصريين.
رابعا: فكر الإخوان يرتبط بالمقام الأول بتنظيم له أجندة دولية، فلا تمانع الجماعة على سبيل المثال من تداول معلومات هامة مع عناصرها فى دولة أخرى وقد يحملوا جنسيات أخرى، وهنا خطر كبير على الأمن القومى المصرى، فالأمر لا يتعلق بمعلومات متداولة داخل جماعة فحسب، بل يعتبر منفذا لأى أجهزة مخابرات عالمية للوصول إلى أية معلومات ترغب فيها عن مصر وبسهولة بل فى كثير من الأحيان قد تقدمها الجماعة قربانا للتقرب إلى جهة ما أو دولة أخرى.
خامسا: قد لا يتناسب فكر جماعة الإخوان مع إدارة أى دولة، فالإخوان لا تجيد العمل فى العلن كما تجيده فى السر، فعلى سبيل المثال حينما وصل محمد مرسى إلى سدة الحكم لم يستطع أن يتفاهم طبيعة العمل مع مؤسسة الدولة القوية كوزارتى الدفاع والداخلية، وعكف على تجاهل أى معلومات أو مساعدة منها ولجأ طوال الوقت إلى الاستعانة بأشخاص من جماعته يحلون محل قيادات العمل داخل هذه المؤسسات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة