قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى الديمقراطى للدراسات الحرة، إن منظمة العفو الدولية، تستغل مناسبة احتفال المصريين بإستعادة مصر من براثن تنظيم الإخوان الإرهابى، لتصور واقع الأمور، تحت نظام الحكم الذى أختاره المصريون بعد إسقاط الإخوان على غير حقيقتها لتشويه صورة مصر لدى المجتمع الدولي، خصوصاً في ذلك النجاحات الأخيرة التي حققتها مصر على مستوى العلاقات الدولية والتي ساهمت بشكل كبير في جذب المستثمرين وإنجاح خطة الإصلاح الاقتصادي.
وأضافت داليا زيادة، أن منظمة العفو ترى أن هذه فرصة للانتقام لجماعة الإخوان، خصوصاً أن أعضاء جماعة الإخوان يعملون بمناصب قيادية داخل المنظمة ويتلقون تمويلات من قطر وتعليمات من المخابرات البريطانية التي ما زالت تحتضن جماعة الإخوان رغم نبذ العالم كله لها، ولعل أيضاً اقتراب موعد المراجعة الدورية الشاملة لأداء مصر في ملف تطوير حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة في نوفمبر، هو السبب الذي سيجعل هذه المنظمات، التي تستخدم الستار الحقوقي لتمرير أجندات سياسية معادية لمصر، تسن سكاكينها ضدنا الفترة القادمة مستغلة مهارتها في تلفيق الأكاذيب وقلب الحقائق.
وتابعت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة ،أن الاتهامات المعتادة التي وجهتها منظمة العفو في تقريرها الأخير ضد مصر مثل الاختفاء القسري والحبس التعسفي والذي سبق وردت عليه الجهات الرسمية في مصر بمنتهى الوضوح وبالتفصيل وتفنيد الأكاذيب، فقد بدأت المنظمة في تقريرها بمهاجمة المؤسسة القضائية والتشكيك في نزاهة القضاء واستقلاليته، وهو الأمر الذي أتوقع أن يتكرر أيضاً من جانب منظمات أخرى مماثلة في الفترة المقبلة، محاولين جعل هذه النقطة مدخل للتشكيك في القيادة السياسية، وضرب مصداقية مصر كدولة ديمقراطية ذات سيادة مستقلة، تتمتع باستقلال مؤسساتها وسلطاتها.
