كشفت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، عن بلاغ أمام النيابة العامة التركية، يتهم وزير الاقتصاد السابق، على باباجان، الذى يحُضّر لحزب جديد ينافس حزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك بتهمة الآنتماء لحركة "جولن".
وأكد على تشافيك، مقدم البلاغ، أن هناك أخبار تتحدث عن حصول على باباجان، على عرض لتولى منصب وزارى، بالإضافة إلى نيته تأسيس حزب سياسى جديد بعد الآنشقاق عن حزب العدالة والتنمية، زاعما أن وزير الاقتصاد السابق، على باباجان، هو المسئول الأول عما تعانيه البلاد الآن من أزمات اقتصادية بسبب جعله الاقتصاد يعتمد على الخارج بشكل كبير.
اتهام باباجان بتنفيذ مؤامرة التجسس العسكرى فى إزمير
وجاء فى البلاغ، أن على باباجان، ساعد حركة الخدمة التى تصفها حكومة أردوغان بالإرهابية، خلال توليه منصب وزير الاقتصاد، فى عمليات التعيين داخل أجهزة الدولة، وكذلك فى تنفيذ مؤامرة التجسس العسكرى فى إزمير، داخل استشارية الخزانة، على حد تعبيره.
الجدير بالذكر، أن على باباجان أثار موجة كبيرة من الجدل فى ألفترة الأخيرة، بسبب نيته تأسيس حزب جديد، مع رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، مع آخرين من حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد الخسارة ألفادحة التى تعرض لها حزب العدالة والتنمية فى إسطنبول.
رجب طيب أردوغان سيجد نفسه مضطرا لمواجهة الجميع
وفى إطار متصل، أشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن رجب طيب أردوغان سيجد نفسه مضطرا لمواجهة الجميع بعد الخسارة التى تلقاها فى انتخابات رئاسة بدلية إسطنبول هو وحزبه، خاصة فى ظل مساعى عدد كبير من المنشقين عن حزب العدالة والتنمية، لتأسيس حزب جديد ينافس الحزب الحاكم وهو ما يخشاه الرئيس التركى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن أردوغان يستغل صلاحياته للتضييق على المنشقين عن حزب العدالة والتنمية، ومنع تأسيس أى حزب جديد يشكل خطر على مستقبله السياسى، لذلك فهو مستعد لسجن أصدقاءه السابقين خاصة فى ظل خروج العديد من الأصوات من الشخصيات التى كانت قريبة من أردوغان تهاجمه وتنتقد سياساته وهو ما أثر على شعبية الرئيس التركى، وجعله مرتبك ومتخبط فى قراراته ولذلك فهو ينتقم من أصدقاءه.
صدمة أردوغان بعد خسارة إسطنبول
المشهد التركى ضبابيًا أمام داعمى أردوغان
فيما أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن المشهد التركى أصبح ضبابيًا أمام كافةِ داعمى رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى حول العالم، وبخاصة قطر التى وجدت فى أردوغان سندًا إقليميًا لها، إلا أنه فى ظل المأزق الذى يعانيه الرئيس التركى أخيرا، أصبح أردوغان يمثل رهانًا خاسرًا بالنسبة للقطريين وبخاصة مع تهأوى ركائز حكمه أمام ضغط المعارضة نتيجة لفشلة فى معالجة قضايا السياسة والاقتصاد والسياسة الخارجية خلال ألفترة الأخيرة.
على باباجان
وأضاف الباحث السياسى، أن بيئة عدم اليقين التى يعانى منها الاقتصاد التركى الناتجة عن الصدام المحتمل بين أردوغان والمعارضة، وبخاصة بعد خسارة حزب العدالة والتنمية بلدية إسطنبول لصالح حزب الشعب الجمهورى المعارض أخيرا، تلك البيئة باتت باعثا لقلق المستثمرين الأجانب فى الاستثمار بتركيا، وبدأ الرئيس التركى يمارسا لقمع ضد الجميع حتى رجاله السابقين فى حزب العدالة والتنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة