أعادت ألمانيا لوحة نهبها النازيون كانت بحوزة كورنيليوس جورليت، نجل تاجر فنون سيئ السمعة، كان يتاجر فى أعمال مسروقة من فرنسا المحتلة خلال الحرب العالمية الثانية.
واللوحة هى أحدث لوحة من مجموعة واسعة من 1500 عمل، تعاد إلى ورثتها الشرعيين، حيث تلقى ممثل عن عائلة وسيط العقارات الفرنسى وجاستون بروسبر ليفى العمل فى حفل رسمى الأربعاء الماضى.
ووفقا لما نشره موقع "artnet" اضطر ليفى، الذى كان يهوديا، للفرار من فرنسا عام 1940، وهناك روايات لشهود عيان تصف الجنود الألمان الذين استولوا على أعمال سناك من قلعة ليفى جنوب باريس فى نفس العام.
وقالت وزيرة الثقافة الألمانية مونيكا جروترز، "تعرض عدد لا يحصى من هواة جمع التحف الفنية والثقافية، مثل ليفى، للاضطهاد أو السرقة أو المصادرة من قبل الاشتراكيين الوطنيين، وكان على الآخرين بيع ممتلكاتهم بأقل بكثير من قيمتها، أو تركها وراءهم عندما فروا أو هاجروا، لا يمكن تصحيح هذه المعاناة والظلم"، موضحة أن عودة اللوحة تعطى على الأقل القليل من العدالة التاريخية.
وكان ليفى اشترى، الذى كان جامعًا متحمسًا لفنان ما بعد الانطباعية، المناظر الطبيعية لـ Signac من معرض باريس عام 1927، عندما هرب ليفى وزوجته إلى تونس، تم نقل مجموعته إلى منزلهما الثانى، واستولى عليها النازيون بعد بضعة أشهر، وتم شراء العمل فى نهاية المطاف من قبل تاجر هيلدبراند جورليت، الذى عمل مع النظام النازى بعد عام 1938، وشراء الفن لنفسه، وكذلك لمتحف الفن أدولف هتلر المخطط له فى لينز، النمسا.
وتم التعرف على سبعة من أصل 1500 عمل فنى فى لوحة جورليت على أنها فن نهب من قبل مؤسسة الفن الألمانى المفقود يمثل تسليم العائد السادس حتى الآن تم الكشف عن الكنز الفنى فى عام 2012 فى العقارات فى ميونيخ وسالزبورغ التى يملكها كورنيليوس جورليت بعد تحقيقات الشرطة لاحتمال التهرب الضريبى.
احتل الكشف عن الأعمال الفنية المخفية منذ وقت طويل عناوين الصحف فى جميع أنحاء العالم، وكذلك فعل قرار جورليت المفاجئ بتوريثه فى متحف كونستميشن برن فى سويسرا قبل وقت قصير من وفاته فى عام 2014. وتعاون المتحف السويسرى والسلطات الألمانية فى مهمة شاقة للبحث 500 على الأقل من أصل العناصر.
فى عام 2017، افتتح فى بون بألمانيا وفى معرض بيرن لتقديم أعمال من المجموعة إلى الجمهور لأول مرة، فى عام 2017، افتُتح معرضان موسعان باسم "Gurlitt: Status Report".
وقالت جوترز، "غالبًا ما تكون رحلة طويلة وتستغرق وقتًا طويلاً، لكننا لن نتخلى عن تقدمنا باستمرار فى إعادة تقييم سرقة الفن النازية، نحن مدينون بهذا لضحايا عهد الإرهاب الاشتراكى القومى وذريتهم."