قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن ما حدث من ارتباك شديد بين قنوات الإخوان حول شائعة وفاة القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، وظهور خبر وفاته داخل الإخوان، مرتبط بمحاولات التهدئة فى الخطابات التى صدرت من الجناحين المتنازعين داخل الإخوان، فكلاهما أصدر بيانات مؤخرًا ويبدو أنهما يستبقان لإثبات من هو أقدر على قيادة الجماعة خلال مرحلة ما بعد مرسى، وظهر أن كلا الجناحين يحاولان كسب القوى المدنية المعارضة بخطاب تبدو فيه نبرة المرونة والتهدئة والتنازلات ومزاعم تصحيح الأخطاء وعدم السعى للسلطة، وبغض النظر عن سيطرة الحس والتكتيك الإخوانى المناور والمخادع فى مثل هذه الظروف.
وأضاف الباحث الإسلامى أن تصدير خبر موت عزت الهارب لتركيا فى هذا التوقيت يخدم جناح الحرس القديم وليس جناح الكماليين لأن عزت يمثل المسار العنيف والأدبيات الإخوانية التقليدية واستمراره فى المشهد يفقد جناحه فرص ترويج نفسه وفق متطلبات مرحلة ما بعد مرسى، ولذلك أطلقت شائعة موته لا لشىء إلا لإظهاره كشخص بدون تأثير فى المشهد، وأنه حتى لو كان حيا فهو إما مريض أو منعزل دون تأثير كبير.
وكانت قنوات الإخوان فى تركيا، شهدت حالة من التناقض الشديد تكشف عن التخبط الذى تشهده الجماعة، حيث أعلنت قناة الشرق الإخوانية التى يترأس مجلس إدارتها أيمن نور خبرا عن محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، لتخرج قناة وطن التابعة لمحمود حسين الأمين العام للجماعة لتنفى هذا الخبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة