قررت لجنة التراث العالمى، بمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتعليم "اليونسكو"، خلال جلستها الصباحية هذا اليوم فى باكو ، إدراج سبعة مواقع ثقافية جديدة، من أستراليا والبحرين والصين والهند وإندونيسيا واليابان وجمهورية لاو الديمقراطية، فى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وحسبما ذكر الموقع الرسمى للمنظمة العالمية، فأنه من المقرر أن تستمر اللجنة فى النظر فى طلبات الترشيح حتى السابع من يوليو الجاري.
وفيما يلى قائمة بأسماء المواقع الجديدة:
مدافن دلمون الأثرية (البحرين)
– تتكون مدافن دلمون، التى شُيّدت بين عامى 2050 و1750 قبل الميلاد، من 21 موقعاً أثرياً تقع فى الجزء الغربى من الجزيرة. تعد ستة من هذه المواقع مقابر تتألف من عشرات إلى عدة آلاف من المدافن، إذ يبلغ إجمالى عددها 11774 قبراً تتخذ شكل أبراج أسطوانية منخفضة. وتشمل المواقع الخمسة عشر الأخرى 17 مقبرة ملكية شُيّدت على شكل أبراج منفصلة مكونة من مستويين. وتقف هذه المدافن شاهداً على ازدهار حضارة دلمون فى وقت مبكر فى الألفية الثانية قبل الميلاد، إذ اكتسبت البحرين أهمية اقتصادية كمركز تجاري، الأمر الذى أتاح للسكان تطوير تقاليد دفن معقدة لجميع السكان. وتتميز هذه المدافن بخصائص فريدة من نوعها على مستوى العالم من حيث عددها وكثافتها وحجمها، وكذلك تفاصيل بناءها على غرار حجرات الدفن المجهزة بالأقبية.
المنظر الثقافى فى بودج بيم (أستراليا)
– يشمل المشهد الثقافي، الواقع فى منطقة شعوب الغونديجمارا الأصليين جنوب غرب البلاد، بركان بودج بيم وبحيرة تاى راك (كونداه)، إلى جانب منطقة كورتونيتج التى تتميّز بأراضيها الرطبة، ومنطقة تيريندارا فى الجنوب، والتى تتميز بعدد من التلال الصخرية والمستنقعات الكبيرة. وقد مكّنت تدفقات الحمم البركانية فى بركان بودج بيم، التى تربط بين هذه العناصر الثلاثة، شعوب الغونديجمارا من إنشاء واحدة من أكبر وأقدم شبكات تربية الأحياء المائية فى العالم. وتساعد بفضل القنوات والسدود والحواجز المائية، على احتواء مياه الفيضانات، وإنشاء أحواض لاصطياد حيوانات الأنقليس الجنوبى وتخزينها وجمعها، وقد شكل هذا النشاط للسكان قاعدة اقتصادية واجتماعية لستة آلاف عام.
الأطلال الأثرية فى مدينة ليانغتشو (الصين)
– تعود آثار مدينة ليانغتشو (3300-2300 عام قبل الميلاد)، الواقعة على ضفاف نهر يانغتسى على الساحل الجنوبى الشرقى للبلاد، إلى ولاية إقليمية كان يسودها نظام موحد للمعتقدات، يقوم على زراعة الأرز فى أواخر العصر الحجرى الحديث فى الصين. ويتكون الموقع من أربع مناطق: موقع يوشان، ومنطقة السد العلوى عند مصب الوادي، ومنطقة السد السفلى فى السهل والمدينة. وتقدّم هذه الآثار مثالاً بارزاً على التمدن الحضرى فى العصور القديمة، والتى تبرزها الآثار البرية، وعناصر التخطيط الحضري، ونظام الحفاظ على المياه، والتسلسل الهرمى الاجتماعى الذى يتجسد فى الفروق الواضحة فى المقابر.
مدينة جيبور(الهند)
- تأسست مدينة جيبور المحصنة، الواقعة فى ولاية راجستان شمال غرب الهند، فى عام 1727 على يد ساواى جاى سينغ الثاني. وعلى خلاف غيرها من مدن المنطقة الواقعة فى المناطق الجبلية، فقد بُنيت مدينة جيبور فى منطقة سهلية مستوية استناداً إلى التصميم الشبكى الذى يتبع نظام العمارة الفيدية. وتضم شوارعها سلسلة من المحلات ذات الأروقة التى تتقاطع فى الوسط، الأمر الذى يشكل ساحات عامة كبيرة تُعرف باسم "شوبار". وتمتلك الأسواق، والأكشاك، والمساكن، والمعابد الموجودة على طول الشوارع الرئيسية فى المدينة واجهات موحّدة. ويُظهر تخطيط المدينة تبادلاً للأفكار المستمدة من الثقافات الهندوسية القديمة لتكون عاصمة تجارية.ولقد حافظت المدينة على تقاليدها التجارية والحرفية والتعاونية المحلية حتى يومنا هذا.
تراث منجم امبلين للفحم فى سواهلونتو (إندونيسيا)
– أنشأت حكومة الاستعمار الهولندي، فى الفترة الممتدة من أواخر القرن التاسع عشر وحتى السنوات الأولى من القرن العشرين، هذا النظام الصناعى من أجل استخراج ومعالجة ونقل أحد أنواع الفحم عالى الجودة فى إحدى المناطق النائية فى سومطرة. وكانت الأيدى العاملة فى المنجم من السكان المحليين فى المقام الأول، وكان ينضم إليهم عدد من المساجين المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة والذين كانوا يُجلبون من المناطق التى كانت تحت سيطرة الهولنديين. ويشمل الموقع المنجم ومدينة التعدين، ومرافق تخزين الفحم فى الميناء وشبكة السكك الحديدية التى تربط المناجم بالمرافق الساحلية. وقد بُنى تراث المنجم ليكون بمثابة نظام متكامل يسمح باستخراج الفحم من أعماق كبيرة، ومعالجته ونقله وتصديره.
مجموعة أضرحة موزو فورويشي: تلال المدافن فى اليابان القديمة (اليابان)
– يتكون هذا الموقع، الموجود على هضبة فوق سهل أوساكا، من 49 نشزاً ضريحياً ("قبور قديمة" (كوفون) باللغة اليابانية). وتتراوح أحجام وأشكال هذه المدافن القديمة، إذ يمكن أن تكون على شكل "ثقوب المفاتيح"، أو الأسقلوب، أو على شكل مربعات ودوائر. وتحتوى قبور أعضاء النخبة على أدوات استخدمت فى مراسم الدفن (أسلحة، دروع، زخارف). ولقد جرى تزيين المدافن بمنحوتات طينية (الهانيوا)، والتى يمكن أن تأخذ شكل أسطوانات أو أشكال مجسمة (منازل، أدوات، أسلحة، صور بشرية). وتقدم القبور المختارة من بين 160 ألف مدفن فى البلاد، شهادة لا مثيل لها على الفترة الكوفون التى امتدت من القرن الثالث إلى القرن السادس بعد الميلاد. وتوضح هذه المدافن الفوارق بين الطبقات الاجتماعية فى هذا الوقت وتجسد نظام دفن متطور للغاية.
مواقع الجرار المغليثية فى زيانغهوانغ – سهل الجرار (جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية)
– اكتسب سهل الجرار، الواقع هضبة فى وسط لاوس، اسمه هذا من أكثر من 2100 جرة حجرية تعود للعصر الحجري. وكانت الجرار أنبوبية الشكل، مخصصة لمراسم الدفن خلال العصر الحديدي. ويتكون هذا الموقع من سلسلة تضم 15 عنصراً من الجرار الكبيرة المصنوعة من الحجارة المنحوتة، والأقراص الحجرية، والمدافن الثانوية، وشواهد القبور، والمحاجر ومعدات مراسم الدفن. وتعود المواقع إلى الفترة الممتدة من 500 قبل الميلاد حتى 500 ميلادي. ويعد من أبرز المواقع الشاهدة على حضارة العصر الحديدى التى شيدتها واستخدمتها قبل أن تختفى حوالى عام 500 ميلادي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة