قال موقع مؤتمر الازمو "ESMO"، والذى اختتم أعماله مؤخرا بمدينة برشلونة بأسبانيا، إن العلاجات الموجهة المركبة تعمل على تحسين البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بسرطان الأمعاء المتقدم.
العلاج الموجة يحسن حياة مرضى السرطان
وأضاف ، أظهرت بيانات جديدة لأول مرة أن مزيجًا من العلاجات الموجهة، يمكن أن يحسن البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بسرطان الأمعاء المتقدم، حيث أظهرت نتائج تجربة" BEACON CRC" بالمرحلة الثالثة من التجربة، أن العلاج الثلاثي الذي يستهدف طفرات" BRAF "،في أورام القولون والمستقيم المنتشر قد تحسن بشكل كبير من البقاء على قيد الحياة بشكل عام، والاستجابة الموضوعية مقارنة بالرعاية القياسية العادية.
تشير البيانات، التي تم الإعلان عنها في المؤتمر العالمي" ESMO "حول سرطان الجهاز الهضمي 2019، إلى أن الجمع بين الأدوية الثلاثة، يجب أن يحل محل العلاج الكيميائي للمريض، موضحة أن هناك بعض المرضى الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم المنتشر،و لديهم طفرات جينية تسمى" BRAF" ،والذين يستجيبون لهذه النوعية من الأدوية.
وقال موقع مؤتمر الــ "ESMO "، إن هذه النتائج مثيرة للغاية، لأننا نحاول استهداف سرطان القولون والمستقيم فى هذه الفئة من المرضى.
وأشارت إلى أنه لأمر مشجع أن نرى هذا التحسن الكبير في البقاء والاستجابة بشكل عام في المرضى الذين يعانون من بيولوجيا الورم العدوانية.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور سكوت كوبتس، من مركز" MD Anderson Cancer "، بالولايات المتحدة الأمريكية، نأمل أن يؤدي هذا قريبًا للوصول لعلاج المرضى.
أوضح كوبتس، أن المجموعة المكونة من ثلاثة أدوية تعتمد على فهم متزايد لتفعيل جينات السرطان، مثل جين " BRAF"، وتأثيرات العلاجات الموجهة،حيث أن سرطان القولون، والمستقيم، لا يستجيبان لعلاج واحد بمفرده، لأن خلايا الورم تتكيف من خلال آليات أخرى بعد العلاج الأولي.
وأكد البروفيسور أندريس سيرفانتس من معهد الأبحاث الطبية الحيوية، بجامعة فالنسيا، بأسبانيا، في تعليقه على أهمية البيانات الجديدة، أنه سيكون من المهم لجميع المرضى الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم اختبار طفرات" BRAF " ،حيث أصبح لدينا الآن علاج محدد يمكن أن يغير المسار الطبيعي للمرض، الذين يعانون من طفرات" BRAF "،وأفضل من العلاج السابق، لذلك من الضروري أن يتم اختبار المرضى بشكل روتيني.
وأضاف:" أننا نستطيع إعطاء هذه التركيبة المستهدفة دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي، وهي أخبار جيدة جدًا للمرضى، أقلها التخلص من الآثار الجانبية التي يتعرضون لها عادةً مع العلاج الكيميائي".
جدير بالذكر أن المؤتمر الــــ21 للجمعية الأوروبية للأورام "ESMO "، عقد فى مدينة برشلونة باسبانيا ، وتخصص فى مجال أورام الجهاز الهضمى، حيث عقد فى الفترة من 3 إلى 6 يوليو الجارى ،وقدم المؤتمر لأكثر من 20 عامًا عدد من الأبحاث الرائدة فى مجال الأورام.
تضم الجمعية الاوروبية للأورام ،أكثر من 20 ألف متخصص في علاج الأورام من أكثر من 150 دولة، وتقدم أحدث الأبحاث الطبية فى مجال علم الأورام، ودعم المتخصصين من مختلف دول العالم.
تهدف الجمعية الأوروبية للأورام لإزالة الحدود لرعاية مرضى السرطان على مستوى العالم، لجميع التخصصات.
يمثل المؤتمر السنوى العالمي"ESMO " المتخصص فى سرطان الجهاز الهضمي، أهم تجمع لخبراء علاج الأورام فى العالم، ونظرًا لكونه الحدث العالمي الأول في هذا المجال، جمع المؤتمر خبراء أمراض الجهاز الهضمي، والأورام، وعلم الأمراض، وخبراء الكبد، والأطباء، والجراحين، بالإضافة إلى باحثين سريريين من جميع أنحاء العالم للمشاركة فى الأبحاث الرائدة، والمناهج، وأفضل الممارسات في علاج المرضى الذين يعانون من سرطانات الجهاز الهضمي.
كان هدف المؤتمر هو التركيز على استعراض الإحصاءات العالمية الحالية للأورام الخبيثة بالجهاز الهضمى، باعتبارها الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم.
من خلال المحاضرات التعليمية، والمناقشات، والمحاضرات الرئيسية، والعروض التقديمية المختصرة، استعرض البرنامج العلمي لعام 2019، مجموعة من الأورام الخبيثة في الجهاز الهضمي، وقدم مزيجًا من تعليم وتبادل الخبرات فى المجالات الآتية:
سرطان البنكرياس، والقنوات الصفراوية ،وسرطان المريء، والمعدة، والأورام النادرة، وأورام الكبد، والوقاية من سرطان الجهاز الهضمي، وسرطان القولون والمستقيم،والطرق الحديثة لعلاجه، والعلاج المناعي لسرطان الجهاز الهضمي.
جاء ذلك من موقع المؤتمر،والجمعية" ESMO"..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة