بعد انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة، واصلت صفحات الغش مزاعمها مع طلاب الثانوية العامة، حيث بدأت الصفحات تروج لأكاذيب حول قدرتها على التعديل وتغيير النتيجة والحصول عليها قبل اعتمادها رسميا.
وردا على ما تقوم به صفحات الغش، أكدت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، أن كنترولات الثانوية العامة مؤمنة بالكامل لا يستطيع أحد اختراقها، حيث إن حجرات التصحيح وتقدير الدرجات يمنع اصطحاب التليفون المحمول بداخلها من قبل مقدرى الدرجات، كما أن كل جزء فى الكنترول يحظى بطابع السرية الكاملة ولا يستطيع أحد الوصول إليه.
وشددت المصادر، على أن العمل داخل كنترولات الثانوية العامة يتم وفق خطة عمل صارمة، وتمر بمراحل متعددة، من تصحيح ومراجعة وعودة السيلبس لكراسة الإجابة" موضحًا أن اختيار مسئولى الكنترولات يتم بعناية وتحريات من قبل الجهات المختصة، وأن دعوات صفحات التسريب لتعديل النتائج استمرار لحملة الصراع بين الوزارة وتلك الصفحات لا معنى له.
وأكدت المصادر، أن ما تقوم به صفحات الغش هو تهديد أجوف ليس له معنى، قائلة: تسريب النتائج لم يحدث من قبل فى تاريخ الثانوية العامة حتى فى أصعب الظروف التى مرت بها الوزارة، والتربية والتعليم أكثر حرصًا على خروج النتيجة فقط عقب اعتمادها.
وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما تدعيه صفحات الغش الإلكترونى، هو استكمال لما بدأته من أكاذيب منذ انطلاق الامتحانات ومحاولاتها الفاشلة حول تسريب الأسئلة رغم أن الامتحانات مرت دون أى تسريبات على الإطلاق، لافتة إلى أن ما تروج له صفحات الغش من إمكانية تعديل النتيجة للطلاب داخل الكنترولات ما هى إلا أكذوبة.
وناشدت المصادر طلاب الثانوية العامة وأسرة من عدم الانسياق وراء دعوات تلك الصفحات، قائلة: هدفها ابتزاز الطلاب ماديًا ومعنويًا وتحقيق مكاسب مالية.
وطالبت المصادر بالرجوع إلى تاريخ تلك الصفحات وتقريبا منذ 3 سنوات فقط، فجميع محاولاتها وادعاءاتها حول تسريب الأسئلة أو تعديل النتيجة ما هى إلا أوهام زائفة لا تمد للواقع بشئ، مشيرة إلى أن النتيجة فى سرية تامة ولن تخرج أى نتائج خلال فترة التصحيح والمراجعة ورصد الدرجات.
أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، طالبوا بضرورة الدقة فى التصحيح من أجل تقليل التظلمات وحصول كل طالب على حقه، حيث أكدت أم منة، ولى أمر أحدى طالبات الثانوية العامة، أن بعض الأسئلة والجزئيات لا يتم تجميعها خلال عملية رصد الدرجات ويفاجئ الطالب بدرجات قليلة فى مادة واثق من إجاباته عن الأسئلة فيها وبعد تقدمه بتظلم يكتشف أن الخطأ فى تجميع الدرجات أو عدم تصحيح سؤال بعينه.
وأوضحت ولى الأمر أن رحلة الثانوية العامة صعبة، ودخول الطالب فى تظلمات وخلافه يصيبة بتعب نفسى ومعنوى لظهور نتيجته وبها أخطاء فى التصحيح أو تجميع الدرجات، قائلة: ياريت يتم تأخير النتيجة يومين أو ثلاثة وتراجع بشكل دقيق ومنضبط لحصول كل طالب على حقه لتفادى رحلة التظلمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة