لا صوت يعلو فوق صوت الخروج المفاجىء لمنتخبنا من بطولة كأس الأمم الافريقية في نسخته 32 التي تنظمها مصر حالياً، بشكل مخزي أطاح بفرحة المصريين، الذين كانوا ينتظرون أجواء الإحتفالات في الشوارع بحصول منتخبنا على البطولة.
وبالرغم من كافة الإمكانيات التي وفرتها الدولة للمنتخب من معسكرات ومنظومات نقل وإقامة، ووجود هذا الزخم الجماهيري الكبير، إلا أن أفراد المنتخب لم يستفيدوا من كل ذلك، وأطاحوا بفرصة مصر الذهبية في الحصول على البطولة.
عواجيز المنتخب كانوا السبب الرئيسي في الإطاحة بفرصتنا للحصول على اللقلب الثامن، من خلال أداء باهت وبطىء من العواجيز ، الذين كان أداؤهم يتسم بالبطء الشديد ، فكانوا يمثلون عبء على زملائهم.
وبالرغم من تحقيق منتخبنا 3 إنتصارات متتالية وحصوله على "العلامة الكاملة" في دور المجموعات، إلا أن التحرك بالكرة كان أشبه برحلة "السلحفاه"، ولم نستمتع بأداء مهاري أو جمل تكتيكية أو سرعة في الأداء.
العواجيز ليسوا بمفردهم الذين أطاحوا بفرحتنا وحقنا في الحصول على البطولة المقامة على أرضنا، وإنما المحترفين أيضاً كانوا سبباً رئيسياً، هؤلاء الذين يأتون للقاهرة كأنهم ضيوف، جاءوا للتكريم باللعب في المنتخب، فلم يقدموا المنتظر منهم، ولم يستبسلوا في الدفاع عن اللقب، ولم يكن لديهم روح وإصرار، ولم يقدروا قيمة "تيشرت المنتخب"، وإنما كان لعبهم في المبارايات بـ"الشوكة والسكينة"، على عكس الأداء الذي يقدموه في أنديتهم الأجنبية.
هؤلاء وغيرهم، قتلوا أحلام جماهير عريضة كانت تنتظر الفرحة في كل أرجاء مصر، ولم يكونوا على قدر المسئولية، في ظل تواجد مدرب عقيم ليس لديه ما يقدمه لمنتخبنا، شخص "عاطل" لم يجد "شغل" إلا في مصر، وبأضعاف المبالغ التي كان يستحقها، هذا المدرب المستهتر الذي فضل السهر في الكباريهات عن التواجد مع المنتخب وتطوير الأداء وسد الثغرات، فشتان ما بينه و"الجوهري" و"المعلم"، حيث كان الأخير يبث الأغاني الوطنية أثناء عقد اللقاءات مع اللاعبين لتحفيزهم على الروح القتالية، فحصد بطولات ثلاثة بهذا الإصرار والروح القوية.
إنتهى الأمر وخرجنا من البطولة، وهناك جهات ستحقق وتحاسب، ولن يفلت أحد من العقاب، لكن ينبغي علينا المساهمة في نجاح البطولة التي تقام على أرضنا، بالحضور بشكل كبير في المدرجات، لتظهر مصرنا جميلة محبة للرياضة، ونبهر العالم كله مثل حفل الإفتتاح.