ألقاب كثيرة مُنحت للفنان الراحل حسين صدقي منها " واعظ السينما المصرية " و" الفنان الخجول " و" خلوق السينما المصرية " و" صديق المشايخ " و" الشيخ حسين " واليوم تمرذكري ميلاده فقد ولد في 9 يوليو عام 2017 .
من صاحب الدور الرئيسي في تدين الفنان حسين صدقي ؟
مولده في حي الحلمية الجديدة كان البداية فبعد وفاة والده وهو لم يتجاوز الخامسة كانت والدته التركية لها الدور الأول و الأهم في تنشئته ملتزما و متدينا فكانت حريصة على ان يذهب ابنها للمساجد والمواظبة على الصلاة وحضور حلقات الذكر والاستماع إلى قصص الانبياء مما انتج عنه شخصا ملتزماً و خلوقاً وكان معروف عنه الخجل و لقبه كل من حوله بالشخص الخجول.
س / من المشايخ الذي كان حسين صدقي علي علاقة قوية بها ؟
ج/ كان يربط الفنان حسين صدقي صداقة قوية بالشيخ محمود شلتوت والذي وصف صدقي "بأنه رجل يجسد معاني الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين" وارتبط أيضا بصداقة قوية مع الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر وقتئذ، وكان صدقي يستشيره في كل أمور حياته وقبل وفاته بدقائق يوم 16 فبراير 1976 لقنه الشيخ عبد الحليم محمود الشهادة وصلى الشيخ الجليل عليه حسبما ذكرت زوجته السيدة فاطمة المغربي " "
س / متي أحب الفن وقرر ممارسته ؟
ج / دراسته في مدرسة الابراهيمية مع زملائه جورج ابيض و عزيز عيد و زكي طليمات جعلته يحب الفن فقرر دراسته في الفترة المسائية بقاعة المحاضرات وحصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من الدراسة ومنذ دخوله عالم الفن في أواخر الثلاثينيات عمل على إيجاد سينما هادفة بعيدة عن التجارة الرخيصة وعالجت أفلامه بعض المشكلات، مثل: مشكلة العمال التي تناولها في فيلمه "العامل" عام 1942، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلمه "الأبرياء" عام 1944 م، وغيرها من الأفلام الهادفة
س / هل صداقته ببعض رجال الدين من الأزهر الشريف كانت لها تأثير علي فنه ؟
ج/ بكل تأكيد لأنه كان يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين؛ لأن السينما كما يقول من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة في خدمة الشعب واشتهر حسين صدقي بتقديم الافلام ذات الطابع الاجتماعي والذي يبث قيم ومباديء عليا، ولعل صداقته بعدد من رجال الأزهرالشريف هو ما دفعته لاستلهام تلك القصص السينمائية.
وصيته كانت حرق أفلامه
س/ كم بلغ رصيده السينمائي ؟
بلغ رصيده الفني حوالي 32 فيلما سينمائيا عالج من خلالها العديد من المشكلات و من أبرزها العامل ، "الابرياء" ، "ليلى في الظلام "، "المصري افندي" ، "شاطيء الغرام" ، "طريق الشوك" ، "الحبيب المجهول" . في عام 1942 اسس الشركة السينمائية "افلام مصر الحديثة" لتخدم الاهداف التي يسعى لترسيخها في المجتمع . اتجه الفنان حسين صدقي بجانب التمثيل إلى المشاركة بالإنتاج والإخراج في عدد من الأعمال السينمائية ، كما أنه اقتحم العمل المسرحي من خلال عمله بفرقة "جورج ابيض" و "مسرح رمسيس" . و في مطلع 1956 دعا صدقي عبر مجلة "الموعد" الصادرة في يناير 1956 إلى انقلاب فني حيث دعا العقليات الفنية الموجودة آنذاك بأن يهجروا الآفاق الضيقة التي يعملون بها و يواجهوا الغزو الأجنبي بغزو مصري و عربي آخر ، فكان يدعو لاستخدام أحدث تقنية في ذلك الوقت الألوان و السكوب في إنتاج الأفلام المصرية والحرص على إنتاج سينما نظيفة، و يقول عن الغزو الأجنبي الفني " كما يصدرون هم افلامهم التي يعتزون بها، علينا ان تكون لنا افلام نعتز بها و نصدرها اليهم " و يضيف "اكيد سنصل و سنقيم في بلادنا صناعة سينمائية نظيفة".
س / ماذا فعل الفنان حسين رياض بعد اعتزاله الفن ؟
ج / اعتزل الفنان حسين صدقي السينما في الستينات، ثم قرر الترشح في البرلمان ،و ذلك بعد أن طالبه أهل الحي وجيرانه بذلك فكان حريصا على حل مشاكلهم و عرض مطالبهم و لكنه لم يكرر التجربة، لانه لاحظ تجاهل المسئولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها و التي كان من بينها منع الخمور في مصر.
س / ماذا كانت وصيته قبل وفاته ؟
ج/ "قال لأولاده : اوصيكم بتقوى الله و احرقوا كل افلامي ما عدا سيف الله خالد بن الوليد "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة