"تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى"، هذا ما ينطبق على المذيعين الإخوان، فهم يظهرون على قنواتهم وكأن متحدين ويدافعون عن بعضهم البعض، إلا أنهم فى الكواليسن يتصارعون للإطاحة ببعضهم من البرامج الرئيسية بمنابر الجماعة التحريضية.
ما يؤكد هذا الأمر هى واقعة الصراع القائم بين معتز مطر ومحمد ناصر، على تقديم البرنامج الرئيسى لقناة الشرق الأوسط التى افتتحها أيمن نور خلال الفترة الماضية، خاصة بعدما هدد أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، الإخوانى معتز مطر بأنه سيستعين بمحمد ناصر لتقديم برنامج رئيسى على قناة الشرق الأوسط.
الأزمة بين الإخوانيين معتز مطر ومحمد ناصر بدأت عندما وجه أيمن نور تهديدًا لمعتز مطر منذ عدة أشهر، بأنه سيستعين بمحمد ناصر المذيع الإخوانى لتقديم برنامج رئيسى فى قناة "الشرق الأوسط" التى دشنها رئيس قناة الشرق الإخوانية، فى محاولة من أيمن نور لاستفزاز معتز مطر.
جاء هذا التهديد بسبب طلب الأخير عدة مرات من رئيس قناة الشرق بزيادة رابته، تحت مبرر أنه يعد الوجه الرئيسى للقناة، وأن القناة تعتمد عليه بشكل كبير، وبالتالى على القناة أن تزيد من راتب مذيعها الرئيسى وتميزه عن باقى مقدمى البرامج فى القناة الإخوانية.
ولعل الأزمة التى نشبت بين أيمن نور ومعتز مطر فى فبراير الماضى، وتسببت فى وقف بث البرنامج لعدة أيام كشفت الكثير من كواليس الخلافات بين الطرفين، حيث كشفت مصادر مطلعة، حينها أن خلافات حادة نشبت بين أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، ومعتز مطر مقدم البرنامج الرئيسى بتلك القناة خلال الفترة الماضية، أدت إلى توقف بث برنامج معتز مطر، مشيرة إلى أن الخلاف الذى نشب بين أيمن نور ومعتز مطر، تسبب فى توقف بث برنامج معتز مطر يومى السبت والأحد، لافتة إلى أن تلك الخلافات لم تحل حتى الآن.
وفى وقت سابق، خرج معتز مطر، ليعلن أن طرد أيمن نور للعاملين بقنوات الإخوان فى أبريل الماضى جاء بأوامر منه، وأن أيمن نور يسمع كل تعليمات معتز مطر باعتبار الأخير هو من يمثل صورة القناة الإخوانية، وهو ما اعتبره العاملين بقناة الإخوان حينها تدخلا من معتز مطر فى طردهم وزيادة الأزمة الداخلية بالقناة.