حرص الحجاج المصريين منذ الصباح الباكر على التوجه لمسجد نمرة لأداء صلاتى الظهر والعصر اقتداءً بالنبى صلى الله عليه وسلم.
ومسجد نمرة بفتح النون، وكسر الميم وسكونها من أهم المعالم فى مشعر عرفات وبه يصلى عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتى الظهر والعصر فى يوم عرفة جمعا وقصرا اقتداء بالرسول صلى عليه وسلم.
وبنى المسجد فى الموضع الذى خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام فى حجة الوداع وذلك فى أول عهد الخلافة العباسية، فى منتصف القرن الثانى الهجرى، وهو يقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد فى وادى عرنة وهو وادى من أودية مكة المكرمة الذى نهى عليه الصلاة والسلام من الوقوف فيه حيث قال المصطفى صلى عليه وسلم"، وقفت هاهنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة.."، وبطن وادى عرنة ليس من عرفة، ولكنه قريب منه.
ومر المسجد بتوسعات تمت على مرِّ التاريخ، وبعد اتساعه أصبحت مقدمة المسجد خارج عرفات، ومؤخرة المسجد فى عرفات، وهناك لوحات إرشادية تشير إلى ذلك لكى يعرف الحجاج مواقفهم.
وشهد مسجد نمرة أكبر توسعة له فى التاريخ فى العهد السعودى، وتوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدَّر مساحتها بـ 8000 متر مربع ، ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصل، وله ست مآذن، وارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً، وله ثلاث قباب، وعشرة مداخل رئيسية تحتوى على 64 بابا، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتى الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة