اكتسى جبل عرفات باللون الأبيض بعد صعود الحجيج لأداء الركن الأعظم، وتغلب الحجاج على ارتفاع درجات الحرارة بالتلبية، وتساقطت الدموع فرحا بهذا المشهد العظيم.
وانطلقت أفواج الحجيج من بعد شروق شمس اليوم السبت إلى عرفات لتقف فى هذا المشعر، فى مشهد عظيم يباهى به الله عز وجل بأهل عرفات أهل السماء، متضرعين لله عز وجل أن يتقبل منهم الحج وأن يغفر لهم ذنوبهم فى ذلك اليوم العظيم، ثم يشهد الله عز وجل الملائكة بأنه قد غفر لخلقه فى يوم عرفة، حيث إنه اليوم الأكثر عتقا من النيران والمغفرة، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه عنه جابر رضى الله عنه، (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهى بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادى، جاؤونى شعثاً غبراً ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتى، ولم يروا عقابى، فلم يُرَ يوماً أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة".