أكد اللواء عمرو لطفى الرئيس التنفيذى لبعثة الحج نجاح نفرة الحجيج من مزدلفة لمنى ورمى جمرة العقبة الكبرى، وسط تكبير الحجاج لاستقبال أول أيام العيد وأن جميع الحجاج المصريين بخير وأن الأمور تسير على مايرام وان خطة تفويج الحجاج تمت بنجاح وفق الخطة الموضوعة، وأن البعثة المصرية تعاملت ضيق المخيمات فى منى بسبب ثبات المساحات المخصصة من جانب السلطات السعودية.
رغم زيادة الأعداد بنسبة تتجاوز الـ20 % لكن تم تدارك الأمر وفق المستطاع ونجحت عملية النفرة وفق خطة محكمة بالتنسيق مع السلطات السعودية لضمان سلامة الحجاج فى ظل تزايد أعدادهم عن الأعوام السابقة وأن حجاج بيت الله الحرام سيواصلون رمى الجمرات فى مشعر منى، فى ثانى أيام التشريق بعدما رموا جمرة العقبة الكبرى " 7 حصيات " فى يوم النحر، وسيرمون الـ21 حصاة فى أول أيام التشريق، حيث تجمع الحجيج على جسر الجمرات وتوجهوا إلى مناطق الرمى، ورموا الجمرات، وذلك تأسيا واقتداء بسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، مرددين " اللهم تصديقا بكتابك واتباعا لسنة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله وحده لاشريك له اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا.
وأوضح الرئيس التنفيذى لبعثة الحج أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية يتابع على مدار الساعة أحوال الحجاج المصريين للاطمئنان عليهم ووجه باستمرار تقديم كافة التيسيرات حتى انتهاء المناسك والعودة إلى أرض الوطن سالمين.
وقال اللواء لطفى إنه بعد رمى الجمرات خلال يوم النحر ويومى التشريق يكون الحجيج قد رموا الحصوات، ويحق لهم التعجل من منى والتوجه إلى باقى المشاعر المقدسة لاستكمال باقى النسك من طواف الإفاضة والسعى لمن كان عليه سعى، أو التوجه إلى المدينة المنورة حيث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، أو سفر بعضهم وعودتهم إلى أوطانهم، وذلك اقتداء بقوله تعالى " فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى.."، ومن أراد البقاء فى منى من غير تعجل سيرمى باقى الحصوات الـ 21، فى ثالث أيام التشريق ويكونون قد رموا الـ 70 حصاة.
ويأتى رمى الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذى اعترض نبى الله إبراهيم وابنه إسماعيل فى هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
وإذا رمى الحاجُ الجمارَ ثانى أيام التشريق كما فعل فى اليوم الأول، أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلًا وهذا يسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمى اليوم الأخير بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفى اليوم الثالث من أيام التشريق، يرمى الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل فى اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.
وقام ضيوف الرحمن برمى جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير ثم توجهوا إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
وقال اللواء لطفى أنه سيتم نقل الحجاج من منطقة مشعر منى إلى أماكن إقاماتهم فى مكة المكرمة بعد أدائهم رمى الجمرات والانتهاء منها بانتهاء ثالث ايام التشريق لاستكمال باقى المناسك، حيث ستقوم الحافلات المجهزة بنقلهم من خلال إشراف ضباط البعثة لتوصيلهم إلى أماكنهم فى سهولة ويسر.
واشار اللواء لطفى إلى أن عملية تفويج الحجاج الذين حضرو من القاهرة لمكه مباشرة ستتم فور انتهاء أيام التشريق حيث يمكثون بها ٥ ايام لتبدأ بعدها عمليات عودتهم إلى القاهره
وفى سياق متصل ثمن الححاج المصريين جهود بعثة حج القرعة فى تقديم الخدمات الإنسانية من رعاية واهتمام وأعربوا عن سعادتهم بأداء فريضة الحج فى سهولة ويسر وسط تيسيرات قدمتها وزارة الداخلية لأول مرة تضاف إلى الخدمات المقدمة إلى جميع الحجاج
واقبل حجاج بيت الله الحرام جماعات وأفراداً إلى مشعر منى راجلين وركباناً مهللين مكبرين تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم فى " مزدلفة " تحفهم عناية الله تعالى ورعايته، وهم يعيشون الأجواء الإيمانية وسط خدمات متكاملة تحيطهم من كل جانب، يقوم عليها إخوان لهم من أبناء المملكة العربية السعودية الذين نذروا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن والحرمين الشريفين والأمة الإسلامية فى كل مكان بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولى عهده محمد بن سلمان وجميع المعنيين الذين يحرصون ويوجهون دائما على تقديم أعلى مستوى من الخدمات لراحة الحجاج لكى يؤدوا مناسكهم فى أمن وطمأنينة.
ونجحت الخطط التى وضعتها القطاعات المعنية بالحج هذا العام، ثم بمتابعة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.
ويستمر الحجاج فى إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق فى منى يذكرون الله كثيرا ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمى الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.
وعاش الحجيج فى نفرتهم الهدوء والسكينة، تحفهم عنايته سبحانه وتعالى ثم جهود وحرص وتنسيق بين العديد من القطاعات التى التزمت الخطط المرسومة لتحركات الحجيج بين المشاعر المقدسة ووفرت الخدمات الصحية والتموينية والغذائية وكذا الاتصالات والمياه والكهرباء إلى جانب انتشار مراكز الدفاع المدنى على الطرقات وداخل المشاعر.