لا وقت أمامنا، ليس سوى شهر تقريبا، ونجد أبناءنا فى طريقهم إلى المدارس ليعلموا ويزدادوا معرفة وتتغير سلوكياتهم، فهل تملك وزارة التربية والتعليم خطة ثقافية، هل لديها فكرة عن الذهاب بالتلاميذ إلى أوبرا مثلا؟
يتعامل الناس ومنهم التلاميذ والطلبة مع الأوبرا بناسها وموسيقاها ومبانيها وفنانيها وجمهورها على أساس أنهم نخبة لا علاقة لهم بالواقع وأنهم يحلقون فى سمائهم بعيدا، لكن هذا ليس حقيقيا، ولو ضربنا نموذحا بالأوبرا المصرية فعلينا أن نعرف أن ليس كل ما يقدم فيها فن غربى أو حفلات أوبرالية بموسيقى وأداء غربى، فهى حافلة بكثير من الفنون المصرية والموسيقى العربية.
يعرف الجميع العلاقة بين الموسيقى والحالة الصحية النفسية للإنسان، وكثير من البحوث العالمية دارت حول هذه النقطة، وجاءت جميعها لصالح الموسيقى، وهو أمر من وجهة نظرى «فطرى»، فالموسيقى تعيد للإنسان ثباته وتوازنه وتمنحه القدرة على فهم نفسه وقدرة على مواجهة العالم.
لذا نرجو من وزارة التربية والتعليم أن تعلى من الشأن الثقافى، وأن تفتح الباب إلى الأوبرا، بتنظيم زيارات دورية ومشاهدة حفلات فنية.