كان يوجد حول الكعبة قبل فتح النبى محمد (ص) لمكة مكرمة، عدد كبير من الأصنام، إذ كانت تشتهر مكة بها، واعتبرت كمركز للعبادة الوثنية، قبل مجىء الإسلام، وإعلان النبى الكريم دعوته إلى عبادة الله تعالى.
ولعل عدد الأصنام الكبير حول الكعبة المشرفة، كان عاملا كبيرا فى عظمة مكة، فصار العرب جميعا ملزمين بأن يتوجهوا بقلوبهم نحو أصنام الكعبة والحج إليها كل عام.. لكن يبقى السؤال أهم ما عدد تلك الأصنام، وما هى أبرز أسماء تلك التماثيل الوثنية، وما هو اسم الإله الاكبر فى هذه الأصنام.
بحسب كتاب "الزهور المقتطفة من تاريخ مكة المشرفة" للإمام الفاسي المكى، فإن جملة عدد الأصنام يوم فتح مكة حول الكعبة كان 360 صنما، وذلك بحسب ما رواه ابن عباس، حيث قال: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما، منها ما قد شد بالرصاص وطاف على راحلته وهو يقول " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا".
ويشير الكتاب إلى أن من أشهر الأصنام المشار إليها كان الصنم المعروف بهبل وكان من أعظم أصنام قريش، ومنها أيضا إساف ونائلة وهما رجل وامرأة من جرهم مسخا حجرين، لأن الرجل زنا بالمرأة فى الكعبة.
ويتفق أيضا كتاب " الحسين نَسَبُهُ ونسله - الجزء الثاني: دائرة المعارف الحسينية" لـ آية الله الدکتور الشیخ محمّد صادق محمّد الکرباسي، مع ما ذكر سالفا، مشيرا إلى أن العرب تقلدا عبادة الأصنام، فاتخذت كل قبيلة لها صنما، وعندما فتحت مكة من قبل النبى محمد (ص) كان عدد الأصنام حول الكعبة ثلاثمائة وستين صنما، وكان أشهر هذه الأصنام هبل الذى كان يعد اكبر أصنام العرب.
وبحسب عدد من المواقع الإسلامية، فأن من أشهر الآلهة التى كانت موجودة فى مكة قبل الإسلام،: "مناة، نسر، العُزّى، اللات، إساف، نائلة، هبل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة