كشفت صحيفة "ديلى ميل" عن مقاضاة 20 امرأة بريطانية لعدد من الجراحين والمصنعين لتسببهم فى إصابتهن بنوع نادر من السرطان، مرتبط بزراعة الثدى.
وقالت السيدات إن عمليات زراعة الثدى تسببت فى إصابتهن بسرطان الغدد الليمفاوية الخليوية، المصاحب لتقرحات الثدى (BIA-ALCL)، فأكثر من 50 امرأة تم تشخيص حالتهن فى المملكة المتحدة، مع مئات الحالات حول العالم، ويتخذ العديد منهن إجراءات قانونية ضد كل من أطبائهن ومصنعى المواد التى تستخدم فى عمليات زراعة الثدى.
وأوضح تقرير "ديلى ميل" أن سلامة زراعة الثدى على المدى الطويل غير واضحة، وتقدر وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) أن واحدة من كل 24 ألف عملية زرع فى المملكة المتحدة يمكن أن تؤدى إلى ظهور شكل نادر من السرطان.
وتم تشخيص ما لا يقل عن 688 حالة من حالات BIA-ALCL فى جميع أنحاء العالم بحلول شهر مارس، وفقًا للاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين.
ويعتقد أن الرقم أعلى بكثير فى الواقع، حيث أبلغت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن 660 حالة وتسع وفيات بحلول سبتمبر من العام الماضى.
وتؤثر عمليات زراعة الثدى على الخلايا الحية نتيجة للمواد الكيميائية التى تتم زرعها داخلها، وقال البروفيسور جيمس فريم جراح التجميل أنه لا توجد معلومات كافية حول المضاعفات المحتملة، التى يمكن أن تنشأ من زراعة الثدى، مما يترك الأطباء غير قادرين على توصيل المخاطر للمرضى، مؤكدا أن النساء فى المملكة المتحدة لا يتم تحذيرهن بشكل مناسب.وحذرت دراسة فرنسية من قبل من عمليات زراعة الثدى وأثارها على الصحة، بعدما اكتشف خبراء وجود علاقة بينها وبين نوع نادر من أمراض السرطان.
وذكر المعهد القومى الفرنسى للسرطان أن ثمة "علاقة واضحة" بين نوع محدد من زراعة الثدى ومرض السرطان.
وقال خبراء بحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنهم حددوا 18 حالة من الأورام الليمفاوية للخلايا الكبيرة المتحولة، ترتبط بزراعة السليكون فى الثدى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى ظل ندرة الحالات فإن المعهد قال إنه لا توجد حاجة للتوصية بإلغاء هذه العمليات، موضحا أن هذه المضاعفات شديدة الندرة فى حدوثها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة