كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى، عدد من العلماء فى عيد العلم اليوم الأحد، منهم الدكتور شريف قنديل من جامعة الإسكندرية.
وفى السطور التالية نعرض السيرة الذاتية للدكتور شريف قنديل:
تخرج الدكتور شريف قنديل فى كلية العلوم بجامعة الإسكندرية بمصر (بتقدير جيد جدا) فى عام 1967م، وعين معيدا بمعهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، وحصل على الدكتوراه فى مجال التحليل الطيفى للمواد المتبلمرة من جامعة لانكستر ببريطانيا فى عام 1977م. التحق بعد عودته بمعهد الدراسات العليا والبحوث، بجامعة الإسكندرية، وتدرج فى السلك الجامعى ليصبح أستاذا لعلوم المواد بجامعة الإسكندرية 1988م.
فى خلال عمله الجامعى، أنشأ الدكتور قنديل ورأس قسم علوم المواد بمعهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية (1983-1993) وهو أول قسم أكاديمى فى هذا التخصص فى الجامعات المصرية والعربية، ثم عمل فى دولة الإمارات العربية المتحدة أستاذا بقسم الكيمياء ورئيسا للمجلس الاستشارى لكلية العلوم بجامعة الإمارات العربية المتحدة فى ما بين 1993 - 1996، حيث أسهم فى إنشاء برنامج الماجستير لعلوم وتكنولوجيا المواد، كما أشرف على برنامج الماجستير لعلوم البيئة، واقترح وصمم مساقا للثقافة العامة بعنوان "الكيمياء فى حياتنا" (الذى ما زال يطرح حتى اليوم ويقبل عليه عدد كبير من الطلبة).
عين وكيلاً للدراسات العليا والبحوث بمعهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية (1996 – 2002).
وفى عام 2003 عين الدكتور قنديل عميدا لكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربى بالمنامة ـ البحرين، حيث قام مع زملائه بإنشاء برنامج الدبلوم والماجستير فى "التعليم والتدريب عن بعد"، وكذلك برنامج الدبلوم والماجستير فى "الإدارة البيئية"، وتم تنظيم العمل ببعض البرامج فى الكلية ليتم التدريس فيها بأسلوب دراسات الحالات.
وفى عام 2005 عين الدكتور قنديل بأكاديمية تطوير التعليم ـ واشنطن، وانتدب مديرا تنفيذيا للبرنامج المصرى لتطوير التعليم (قبل الجامعى) حيث اشترك فى إعداد الخطة الاستراتيجية لتطوير سياسات التعليم قبل الجامعى (لإنشاء أكاديمية المعلم، وكادر هيئة التعليم، ونظام الاعتماد الأكاديمى للمؤسسات التعليمية وإنشاء هيئة الاعتماد والجودة، وتطبيق نظم اللامركزية الإدارية والمالية فى نظام التعليم، كما قام بالإشراف على برنامج التعليم الإبداعى للعلوم)، وفى 2009 عاد إلى عمله أستاذا بجامعة الإسكندرية.
وخلال مشواره العلمى أنشأ الدكتور قنديل مدرسة بحثية نشطة تناولت مختلف جوانب علوم المواد عموما، والمواد المتبلمرة خصوصا، ولقد أسهمت هذه المدرسة فى الأدبيات العلمية، حيث نشر عنها ما يزيد عن مائة وعشرين بحثا علميا فى الدوريات العلمية العالمية، وتخرج منها ما يزيد عن سبعين من الطلبة الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه، واضطلعت هذه المدرسة بمشروعات بحثية عديدة، وقدمت العديد من الاستشارات العلمية والتطبيقية. والجدير بالذكر أن العديد من البحوث الناجمة عنها قد تم تطبيقها فى المجالات الصناعية أو الطبية.
اهتم الدكتور قنديل بالتعريف بمجال علوم المواد، حيث أنشأ ورأس الجمعية العربية لعلوم المواد، كما أنشأ وشارك فى رئاسة سلسلة المؤتمرات بعنوان "المؤتمر العربى الدولى لعلوم المواد" الأول حتى الثامن عشر، وكان متحدثا رئيسيا فى العديد من المؤتمرات الدولية الخاصة بعلوم المواد وتطوير التعليم والسياسات التعليمية، كما شارك فى رئاسة العديد من الجلسات العلمية واللجان الاستشارية لهذه المؤتمرات.
يؤمن الدكتور قنديل بأهمية العلم من أجل التنمية، فلقد أدار برنامج دراسات ما بعد الخبرة فى جامعة الإسكندرية الذى قدم العديد من البرامج العلمية القصيرة للصناعة المصرية والمجتمع العلمى بشكل عام، كما شارك فى مشروع ترابط الجامعة والصناعة بجامعة الإسكندرية وأصدر كتابا يوثق هذه التجربة.
كما قاد الدكتور قنديل فريق العمل لتنفيذ مشروع الحد من التلوث الصناعى فى الإسكندرية، والذى قدم العديد من الدراسات فى مجال التقييم البيئي، كما شارك فى تنفيذ البرنامج المصرى للسياسات البيئية (الجانب الخاص بالتعليم والتوعية البيئية) حيث أشرف على إعداد وإصدار مجموعة من المواد والوسائط التعليمية والإعلامية فى مجالات البيئة والطاقة.
وهو عضو مؤسس فى عدد من الشبكات العلمية الدولية (مجموعة العمل للبلاستيك المتوافق بيئيا ـ تريستا ـ إيطاليا) تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وشارك فى إنشاء الشبكة الدولية للتعليم البيئى تحت مظلة الاتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة ـ جلاند ـ سويسرا.
الدكتور قنديل مؤلف ومحرر لما يزيد عن عشرين كتابا تتعرض لموضوعات علمية متباينة، لها توجه علمى عام مثل "الجامعة والصناعة"، و"الكتابة العلمية"، و"السلامة فى المعامل الكيماوية"، أو موضوعات تخصصية مثل "تدهور وثبات المواد" الصادر عن دار جون وايلى للنشر، كما أن له عدة إصدارات أدبية تتناول تبسيط العلوم مثل "كنتم عايشين إزاي"، "النار بين العلم والخرافة"، و"رحلة الماء من المالح إلى العذب".
كما حرر عددا من وقائع المؤتمرات، كما عمل عضوا فى هيئة التحرير لعدد من الدوريات العلمية (ومنها مجلة علوم البلمرات التطبيقية Journal of Applied Polymer Science) الصادرة عن دار جون وايلي.
حصل الدكتور قنديل على جائزة جامعة الإسكندرية التشجيعية للبحث العلمى والميدالية الفضية فى عام 1984، كما حصل على جائزة جامعة الإسكندرية التقديرية والميدالية الذهبية فى عام 2002، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم التكنولوجية المتقدمة ـ مجال العلوم الأساسية ـ عام 2017.
الدكتور شريف قنديل متزوج من الدكتورة نهى زيادة، بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، وله ولد واحد "حسين" يعمل مهندسا للاتصالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة