الفيل الأزرق وأساطير الحضارات القديمة.. أول دبابة حربية عرفها الإنسان ومصارع عند الإغريق.. اسم عاصمة الجنوب عند الفراعنة.. الإله "غانيشا" رمز النبل والتضحية عند الهندوس.. والعرب يؤرخون به لمولد النبى محمد

الإثنين، 19 أغسطس 2019 08:00 م
الفيل الأزرق وأساطير الحضارات القديمة.. أول دبابة حربية عرفها الإنسان ومصارع عند الإغريق.. اسم عاصمة الجنوب عند الفراعنة.. الإله "غانيشا" رمز النبل والتضحية عند الهندوس.. والعرب يؤرخون به لمولد النبى محمد الفيل فى الأساطير القديمة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع فيلم "الفيل الأزرق 2" الوصول إلى صدارة قائمة أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية، بعدما تخطت إيراداته 80 مليون جنيه، متخطيا أفلام كازابلانكا للنجم أمير كرارة، الممر بطولة أحمد عز وإياد نصار، والبدلة من بطولة نجم الجيل تامر حسنى.
 
وأثارت حبة "الفيل الأزرق" التى تدور حولها قصة الفيلم سالف الذكر فى جزئيه الأول والثانى، الجدل، وأصبحت حديث عدد كبير من الشباب، ومدى صحة وجودها، وهل لها مفعولات غرائبية كما يظهر فى الفيلم.
 
وبعيدا عن أحداث الفيلم يعد الفيل أحد أشهر الحيوانات المرتبطة الميثولوجيا التاريخية والدينية، وظهر كرمز كبير فى العديد من الحضارات القديمة، كما له ذكر مهم فى القرآن الكريم.
 

الإله رمز النبل والتضحية

الإله غانيشا
 
فى الهند يأتى ذكر حيوان الفيل من القدم لارتباطه بالإلهه هناك، وتتصف الفيلة فى الثقافة الهندية بالنبل والتضحية بالنفس، ويعتبر الفيل رمزا لفخامة الاحتفالات الملكية، ويمثل رمزا للصبر والامتنان والحلم والعرفان بالجميل، بالإضافة إلى القوة الخارقة، بحسب دراسة بعنوان "الأساطير الهندية وأثرها فى المنقول الثقافى الهندى" لـ ديمتري أفييرينوس.
 
ووفقا لكتاب "الموسوعة العلمية الشاملة تاريخ دول وأحداث" فإن من بين الآلهة الهندية الشهيرة يأتى الإله غانيشا وهو إله يبدو على صورة نصف حيوان ذى رأس كرأس الفيل، وهو موجود فى كثير المواضع المقدسة الهندوسية، ويلقب هذا الإله بـ"مزيل الحواجز"، ويستحسن الهندوس تقديم ذبيحة له، عندما يبدأون العمل على مشروع معين، كالذهاب إلى مدرسة جديدة، أو القيام برحلة أو بمشروع تجارى أو مجرد القيام بأعمال العبادة.
 

الفيل أول دبابة حربية فى التاريخ

مقتل أليعازر إثر معركته مع الفيل
 
الفيل الحربى، أو هكذا أطلق على الفيل قديما بعدما تم استخدمه كأول دبابة عبر التاريخ البشرى، للاستفادة من حجمه الضخم وجسده الصلب، وبحسب موقع "الباحثون السوريون" للأبحاث، فإن أول من أخرج هذه الفكرة للبشرية كان هانيبال القرطاجي، وظل الفيل المدرع الأهم في العلوم العسكرية حتى في العصور الوسيطة إذ يسجل التاريخ أن الإمبراطورية الساسانية استخدمت الأفيال الكبيرة في حروبها كما تظهر هذه المخطوطة الأرمينية، وفي عصور أكثر تقدما فقد حسم 32 فيل معركة تيمورلنك ضد العثمانيين سنة 1402 م.
 
كما يذكر أنه استعملت الفيلة التي عُرفت قديما في الحروب. فقد هزم الجيش المقدوني الذي قاده الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م جنود الفرس الذين امتطوا الفيلة فى المعركة، كما تذكر عدد من التقارير أن (اليعازر مكابيه) الشقيق الأصغر لـ (يهوذا مكابيه) زعيم ثورة مكابيان 160-167 قبل الميلاد ضد الإمبراطورية السلوقية الهيلينية، مات عام 162 قبل الميلاد، أثناء معركه أستخدمت فيها الأفيال، وسقطت من على فيله، الذى سحقه حتى الموت.
 

مصارعة الأفيال عند الرومان والإغريق

مصارعة الأفيال
 
اشتهرت الرومان ودول الإغريق القديمة بشغفهم بمصارعة الحيوانات، ولعل من بين أشهر المصارعين فى تلك العصور هو الفيل، حيث تظهر فسيفساء مصنوعة فى أواخر القرنين الرابع أو الخامس، تجسيدا لمباراة استعراضية بين نمر وفيل جرت فى إحدى ساحات الترفيهية، يتضح منها انتصار الفيل على النمر.
 

الفيل اسم عاصمة الأقاليم الأول بمصر العليا عند الفراعنة

جزيرة إلفنتين
 
بحسب كتاب "موسوعة أقاليم مصر الفرعونية – أسوان" للدكتور محمد على، فإنه من بين الجزر الموجودة بأسوان جزيرة إليفانتين، وكانت تسمى فى العصور الفرعونية "آبو" بمعنى "الفيل" وسميت فى العصر اليونانى "إليفانتين" بمعنى الفيل أيضا، وكانت "آبو" عاصمة الإقليم الأول من أقاليم مصر العليا، والذى كان يسمى "تاستى" بمعنى أرض حملة الأقواس أو أرض الأقواس، وفى العصر الصاوى انتقلت العاصمة من آبو إلى أسوان، والتى حلت محلها بعد ذلك "أمبو" (كوم أمبو) حاليا فى العصر اليونانى.
 
ويفسر الدكتور سليم حسن فى موسوعة مصر القديمة: (الجزء الأول)، أن الفيل كان ذكرى قبيلة قديمة يرجع عهدها إلى ما قبل التاريخ، وكان رمزها حيوان "الفيل"، ويعتقد البعض أن ارتباط هذه القبيلة بالفيل لتجارته فى العاج "سن الفيل".
 

الفيل اسم العام الذى ولد فيه النبى محمد صلى الله عليه وسلم وسورة فى القرآن الكريم

عام الفيل
 
لعل من بين سور القرآن الكريم، تأتى سورة الفيل، والذى تحكى قصة أصحاب الفيل، عندما جاء إبرهة الحبشى على رأس جيش من الفيلة من أجل هدم الكعبة المشرفة، قبل أن يرسل الله جيشا من عصافير تحمل أحجارا من جهنم ليحمى بيته العتيق، فسميت هذه السنة بعام الفيل، وهو العام الذى شهد مولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة