أظهرت العديد من الأبحاث أن هناك علاقة بين داء السكري من النوع 2 وخطر الإصابة بالكسور، ومع ذلك ، لم يكن يعرف الكثير عن التأثير المحتمل للتاريخ العائلي لمرض السكري على كثافة المعادن في العظام (BMD).
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أكدت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون صينيون، أن تاريخ أفراد الأسرة من الدرجة الأولى المصابين بداء السكري يرتبط بزيادة كثافة المعادن بالعظام وكذلك مقاومة الأنسولين.
ونظرًا لأن مرضى السكري من النوع 2 معرضون لخطر متزايد للكسر ، فإن فهم الفيزيولوجيا المرضية المبكرة قد يكون حاسمًا في تطوير الاستراتيجيات الوقائية لهشاشة العظام لمرضى السكري.
وعلى الرغم من أن الأدلة القوية قد كشفت أن معدل كثافة العظام (BMD) تبدأ من الطبيعي إلى المستويات العالية في معظم المرضى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، إلا أنه لم يتم نشر أي بيانات حتى الآن، توضح ما إذا تم تغيير مقياس الكثافة العظمية المعدنية في الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الدرجة الأولى لمرض السكري.
وفي هذه الدراسة الجديدة التي شملت ما يقرب من 900 من النساء بعد سن اليأس ، وجد الباحثون أن كثافة المعادن بالعظام في العمود الفقري القطني وعنق الفخذ كانت أعلى بكثير في المشاركين الذين لديهم تاريخ عائلي من الدرجة الأولى من مرض السكري مقارنة مع أولئك الذين ليس لديهم مثل هذا التاريخ ، حتى في النساء ذوات المعدل الطبيعي مستويات السكر في الدم.
وأظهر هؤلاء المشاركون أنفسهم بالإضافة إلى ذلك زيادة مقاومة الأنسولين وفرط إفراز الأنسولين.
وقد يكون هذا الاكتشاف مرتبطًا بارتفاع مستويات الأنسولين لدى هؤلاء النساء مع استعداد وراثي لمرض السكري ، لأن الأنسولين له تأثير في بناء العظم.