مجموعة من الخارجين عن القانون سيطر عليهم الشيطان وفرض عليهم سطوته، ليبدأوا أعمالهم المخالفة للقانون والشرع والتى كان آخرها إزهاق روح مواطن مسالم "بائع فاكهة" على كوبرى قرية جمجرة الجديدة التابعة لمركز بنها بالقليوبية، كان كل همة كسب قوت يومه له ولأسرته وتوفير نفقاتهم، نظرا لأنه لا يملك أى مصدر دخل آخر، إلا أنه كان لهؤلاء المجرمين رأى آخر من فرض سطوتهم على الجميع وشهرتهم بأعمال البلطجة بين أهالى المنطقة.
زوجة المجنى عليه
وتابعت، "بدأت مشادة بينهم بعد هذا الموقف، إلا أن الناس الموجودين ساعة هذا الموقف تدخلوا وفضوا الأمر سريعا"، موضحة أن زوجها لم يكن بينه وبين هذا المسجل أو من شاركوه بجريمته أية علاقة سواء بالحب أو الكره، ولا توجد أى صلة بينهم لا من قريب أو بعيد، موضحة "مكانش فيه بين زوجى وبين المجرمين دول أى مشكلة ولا فيه أى علاقة ما بينهم لا من قريب ولا بعيد، وحتى السلام مفيش خالص ما بينهم".
وأضافت، بعد هذا الموقف بحوالى ساعة ونصف حضر إلى مكان افتراشهم لبيع الفاكهة على كوبرى جمجرة، اثنان من الشباب على موتوسيكل، كنظام تأمين على وجود زوجى بمكاننا أولا، وبالفعل لم يكن زوجها موجودا فى هذا الوقت، واتصلوا فى هذه اللحظة على المجرمين وأكدوا لهم أن زوجها غير موجود بالمكان، إلا أن زوجها حضر بعدها بوقت قصير لمكان بيع الفاكهة، وحضر بعده مباشرة 3 شباب على موتوسيكل، وهم "عبد الله م ذ" الشهير بـ"أورمة" 27 سنة سائق، ومقيم عزبة عبد المجيد نصير جمجرة والسابق اتهامه فى جناية مخدرات، وشقيقه محمد الشهير بـ"البنهاوي"، والثالث يدعى "محمود ذكوة"، كلهم من المنطقة، يحمل الأول والثانى فرد خرطوش، والثالث سكين.
وأوضحت، أنها كانت حاضرة الواقعة ووقتها كانت تحدث شقيقها على التليفون الخاص بها لإحضار بعض كبار القرية لحل الموضوع بين زوجها وبين هذا المسجل وديا قبل حدوث الواقعة بدقائق، إلى أن قام المتهم الأول بضرب طلقة خرطوش فى الأرض كنوع من "التهويش" على المجنى عليه، وقام المتهم محمد البنهاوى بضرب المجنى عليه بطلقة فى رأسه، وقام المتهم الثالث بضربه بالسكين فى جانبه الأيمن، وفروا هاربين فى لمحة بصر، وجلست تبكى هى ونجلتها ويحاولان سد دماء زوجها التى تسيل على الكوبرى.
ومن ناحيتها قالت نجلة المجنى عليه "بشرى خ"، أنها كانت تقف خلف والدها خلال الحادث، وعندما قام أحدهم بضرب عيار نارى فى الأرض دفعها والدها للخلف خوفا عليها، إلا أن المجرم الثانى ضربه على الفور بعيار نارى فى رأسه وقام الثالث بضربه بالسكين، وفروا هاربين من مكان الواقعة وسط صراخ الحاضرين من المواطنين للمشهد.
وتابعت، "اتصلنا على الفور بالإسعاف وحضرت بعد نصف ساعة من الاتصال بهم، وفى البداية عند حضورهم لمكان الواقعة رفض المسعفون نقل والدى بحجة أنه توفى ولكن كانت لا تزال به الروح، وعندما تنهد والدى رفعه المسعفون على الفور، وتم نقله لمستشفى بنها الجامعى إلا أنه فارق الحياة بعد دخوله استقبال المستشفى بدقائق، ولن نأخذ أى عزاء له إلا بعد كلمة القضاء الأخيرة".
وطالبت الزوجة ونجلتها، بسرعة ضبط باقى المتهمين، مؤكدين أن المسجل الذى تم إلقاء القبض عليه لم يكن بمفرده ولابد من ضبط باقى الجناة الهاربين، وتوقيع أقصى عقوبة عليهم وهى الإعدام جزاء لما قاموا به، وخاصة أنهم حرموا أبناءه الصغار من والدهم، وتركهم يصارعون مشاكل الحياة وحدهم".
وكانت قد ألقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، القبض على المتهم بقتل فكهانى بقرية جمجمرة الجديدة التابعة لمركز بنها عقب إصابته بطلقات نارية أطلقها صوبه فأرداه قتيلا وسط ذهول وصرخات المارة، وذلك لخلافات قديمة بينهما، وتلقى مدير أمن القليوبية اللواء طارق عجيز، بلاغا من المقدم أحمد كمال رئيس مباحث مركز بنها بمصرع فكهانى يدعى "خ" بالقرية سالفة الذكر على يد مسجل خطر إثر حدوث مشادة كلامية بينهما لخلافات سابقة، فأطلق المسجل الرصاص من سلاح بحوزته فسقط المجنى عليه غارقا فى دمائه وتوفى فى الحال.
وكشفت تحريات المباحث الجنائية حضور المتهم "ع.م" وشهرته "أورما"، مسجل خطر، إلى الكوبرى بصحبة آخرين حيث مكان جلوس المجنى عليه بعربة لبيع الفاكهة لوجود خلافات بينهما فقابله ونشبت بينهما مشادة كلامية فقام المتهم بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائى، مما أصاب الفكهانى بعدة طلقات أدت إلى وفاته، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتى قررت ندب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة