قاضى قضاة فلسطين يطالب العرب والمسلمين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى

الأربعاء، 21 أغسطس 2019 02:01 م
قاضى قضاة فلسطين يطالب العرب والمسلمين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى قاضى قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالب قاضى قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش العرب والمسلمين وأحرار العالم بشد الرحال إلى مدينة القدس والحرم القدسى الشريف على وجه الخصوص، والاطلاع على معاناة أهالى المدينة المقدسة جراء الحصار الذى تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلى على المسجد الأقصى المبارك، ومنع حرية العبادة للمسلمين فيه وعرقلة وصولهم للمسجد لأداء عباداتهم والرباط فى مسجدهم بكل حرية كحق كفلته كافة المواثيق والقوانين الدولية.

جاء ذلك فى بيان صحفى أصدره قاضى القضاة بمناسبة الذكرى الخمسين للجريمة التى قام بها متطرف يهودى بإضرام النار فى المسجد الأقصى المبارك، وهو الحريق الذى دمر معالم دينية وأثرية وحضارية نادرة تضرب فى عمق التاريخ وتؤكد إسلامية المكان وعروبته من فسيفساء وزخارف خشبية شملت كافة العصور الإسلامية المتعاقبة وعلى رأسها منبر الناصر صلاح الدين الأيوبى محرر المدينة من الاحتلال الصليبى .

وقال قاضى قضاة فلسطين ان جريمة حريق المسجد الأقصى المبارك يجب ان تكون ناقوس خطر يدق على الأمة الإسلامية كلها بأنه وبعد نصف قرن من الجريمة الإرهابية ما زال الخطر يحيط بالمسجد الأقصى من كل جانب، وان كان هذه المرة خطرا أشد من خطر الحريق فهو يهدد اليوم بنيان المسجد وساحاته بسبب الحفريات أسفل المسجد والأنفاق التى تقوم بها دولة الاحتلال، أو من خلال استمرار الاقتحامات اليومية وتدنيس المسجد من قبل المتطرفين المستوطنين تمهيدا لفرض عملية التقسيم الزمانى والمكانى كخطوة أخيرة على طريق عملية التهويد والتهجير بحق المدينة المقدسة وأهلها.

وأضاف أن الشعب الفلسطينى لن ينسى هذه الجريمة ولن يسمح أبدا بتكرارها بكل ما أوتى من قوة وعزيمة وبإمكانات بسيطة وبصدور عارية سنحمى أقصانا وقدسنا، مطالبا فى الوقت ذاته المسلمين فى كافة أنحاء العالم الى القدوم الى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه جنبا الى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين، .

وتابع:فكما جاء متطرف يهودى متطرف من أقاصى الدنيا لتنفيذ جريمة الحرق قبل خمسين عاما واجب علينا كمسلمين فى هذه الأيام أن نأتى من كل أرجاء الدنيا للدفاع عن المسجد وحمايته من الخطر المحدق به سواء من الهدم أو التقسيم"، مضيفا أن المسجد الأقصى المبارك هو قبلة المسلمين الأولى وهو جزء من عقيدة الإسلام وليس للفلسطينيين وحدهم وإنما هو فى قلب وعقيدة كل مسلم وواجب على كل المسلمين القيام بواجبهم تجاه هذه البقعة المقدسة وحمايتها .

وأشار الهباش إلى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس دعت مرارا وتكرارا أبناء الأمتين العربية والإسلامية لزيارة مدينة القدس والوقوف الى جانب أهلها ومشاركتهم معركة الدفاع عن القدس والحرم القدسى الشريف، مشيرا إلى إن التخاذل عن هذه الخطوة ومحاربة هذه الدعوة يتطابق تماما مع توجهات ومخططات دولة الاحتلال لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين من المقدسيين مسلمين ومسيحيين ويتماهى مع مخططات تهويد المدينة الذى تسعى اليه دولة الاحتلال بكل ما أوتيت من قوة وجبروت.

ودعا البعض إلى مراجعة مواقفه من زيارة القدس والرباط فى مسجدها خاصة من هؤلاء الذين ربطوا زيارة القدس بالتطبيع مع دولة الاحتلال، مؤكدا ان بعضهم قد أدرك خطأ هذه المواقف ودعا الى زيارة القدس وقدم اعتذارا للشعب الفلسطينى عن ذلك، متمنيا أن يلتحق به آخرون حتى نكون موحدين فى خندق واحد كمسلمين جميعا فى خدمة أقصانا وقدسنا وليس خدمة لمواقف سياسية أو مصالح حزبية مقيتة جعلت المسجد الأقصى يقف وحيدا أمام جرائم الاحتلال ومتطرفيه اليومية .

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة