تعتمد حركة النهضة الإخوانية بشكل كبير على لجانها الإلكترونية من أجل تشويه منافسيها من المرشحين الآخرين فى انتخابات الرئاسة التونسية، وعلى رأسهم عبد الكريم الزبيدى، والذى خرج مؤخرا ليؤكد أنه يتعرض لحملة تشويه ممنهجة، ليصبح السؤال هل ستنجح اللجان الإلكترونية للإخوان بتونس فى تشويه منافسيها فى المعركة الانتخابية؟
فى البداية قال مرشح الانتخابات الرئاسية التونسية، عبد الكريم الزبيدي ، إنه يتعرض لحملة ممنهجة ومعروفة من قبل اطراف لديها مصالح فى نشر الأكاذيب عنه حيث تهدف هذه الحملة إلى تشويهه، مقللا من قدرة هذه الحملات على هز صورته أمام الشعب التونسى.
وأضاف مرشح الانتخابات الرئاسية التونسية، فى تصريحات له على إحدى القنوات التونسية ، إن الحملة التي استهدفته مؤخرا زادت من تمسكه في الترشح للانخابات ، موضحا فى ذات الوقت أنه لم يفكر في سحب ترشحه بسبب تلك الحملات الممنهجة التى تسعى لتشويهه.
وحول تأثير اللجان الإلكترونية للإخوان على تشويه منافسيها فى الانتخابات الرئاسية التونسية، أكد عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن هذه الحملات فاشلة خاصة أن الشعب التونسى عرف حقيقة الإخوان ومساعيها للسيطرة على جميع مفاصل الدولة التونسية ، وبالتالى لن تجد تلك الحملات أى صدى لدى الشارع التونسى.
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن هناك مؤشرات واضحة على عزم حركة النهضة على تزوير الانتخابات من بينها موافقة كل من الكتلة البرلمانية لحركة النهضة الإخوانية والائتلاف الوطني التابعة لحزب "تحيا تونس" على الفصول المعدلة لقانون الانتخابات في تونس بـ124 صوتاً، وهو ما يؤكد انقلاب النهضة ً على المسار الديمقراطي وتزويراً للمسار الانتخابي القادم فى تونس.
من جانبه كشف الشاب رياض جراد، الأمين العام لاتحاد طلبة تونس، حقيقة اللجان الإلكترونية لحركة النهضة فى تونس، مشيرا إلى أنها -أى لجان الإخوان الإلكترونية- تبث الشائعات والأكاذيب.
ولخص "جراد" خلال تصريحات لـ"اليوم السابع" المهمات المشبوهة للجان الإلكترونية لحركة النهضة، قائلا :"تعمل حركة النهضة الإخوانية في تونس على بث شائعات متعددة تلتقي أغلبها من جهة التأثير على رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية فى نقطتين أساسيتين، الأولى : تحريك الشعور الدينى بنسبة قرارات تمس من الإسلام (مثال: إذا وصلت عبير موسي ستضع المتدينين في السجون و تغلق المساجد...) يتخذها أى مرشح معاد لحركة النهضة اذا تمكن من الوصول إلى السلطة ".
وأضاف: "أما المستوى الثانى، اتهام المرشحين المعادين لها بإعادة "الدكتاتورية" مضيفًا :" والحقيقة أن حركة النهضة منخرطة في المشروع العالمي لضرب مختلف أشكال الهويات الوطنية، و ذلك من خلال شبكة من المدونين و الصفحات و المواقع المأجورة التى توفر لهم امتيازات مالية و إمكانيات لوجستية وحماية قضائية من التتبعات ، مشيرا إلى الإخوان يشكلون "فايسبوكية " تتولى الهجوم على حسابات الناشطين السياسيين والشباب بمجرد تعبيرهم و رفضهم للإخوان فى تدوينات أو مقالات مما تسبب فى عديد الأحيان فى غلق حسابات هؤلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة