استعادت الشرطة الإيطالية لوحة الفنان الإيطالى الشهير بينتوريكيو، تحت اسم "مادونا وطفلها" التى تجسد السيدة العذراء مريم وطفلها يسوع المسيح، وذلك بعد سرقتها منذ ما يقرب من 30 سنة.
وعثرت وحدة حماية التراث الثقافى التابعة للشرطة الإيطالية على اللوحة التى سُرقت من منزل خاص فى عام 1990، لكنها لم تكشف عن مكان وجودها منذ ذلك الحين، وأعلن المسئولون عن حماية التراث الثقافى، أن سيتم إرجاعها قريبًا إلى أصحابها، لكنها أولاً ستعرض فى معرض معرض أومبريا الوطنى فى بيروجيا، مسقط رأس بينتوريكيو.
وقال وزير التراث الثقافى الإيطالى، ألبرتو بونيسولي، فى مقطع فيديو نُشرته الصحافة الإيطالية: "هذا الحدث يجعلنى سعيدًا للغاية، لأن جزءًا آخر من تراثنا الثقافى الهائل عاد إلى بلدنا".
يجرى العمل إلى جانب أعمال لفنانين آخرين من مدرسة بيروجيان، بارتولوميو كابورالى وفيورنزو دى لورينزو، الذى يعتقد أن بينتوريكيو قد درسه.
وقال فابريزيو بارولى، قائد الوحدة، عند كشف النقاب عن اللوحة، إن سرقة الأعمال الفنية هى أكثر الأعمال الإجرامية فى حق التراث الحضارى الوطنى، ودعا تطبيق القانون فى الدول الأخرى إلى إنشاء "نظام موحد للتعاون الدولى لمكافحة الجرائم ضد تراثنا الثقافى.
حصل بينتوريكيو المولود بيرناردينو دى بيتو على لقبه، وهو ما يعنى "رسامًا صغيرًا" بسبب مكانته الضئيلة، حيث عمل الفنان كمساعد لـ بيترو بيروجينو فى اللوحات الجدارية للرسام الأكثر شهرة فى كنيسة سيستين، ويعد الفنانان من بين نجوم مجموعة المعرض الوطنى لأومبريا.
فى وقت لاحق، كلف بينتوريكيو بإنشاء عمل خاص به فى الفاتيكان، وهو يرسم اللوحات الجدارية فى مجموعة من ست غرف القصر الرسولى فى الفاتيكان، والذى أصبح الآن جزءًا من مكتبة الفاتيكان،لا يزال من الممكن رؤية خمس من اللوحات الست اليوم.
وتعرض لوحة مادونا وطفلها الآن فى معرض أومبريا الوطنى، والذى افتتح 8 أغسطس الحالى ويستمر حتى 26 يناير من العام المقبل 2020.