صدر مؤخرًا عن دار ومكتبة شهريار كتاب بعنوان "الفكر الاعتزالي بين السياسة والدين والفلسفة"، من تأليف الباحث العراقي عبد الكريم يحيى الزيبارى.
ينطلق هذا الكتاب من تحقيب أفكار المعتزلة المتأرجحة بين الفلسفة والدين إلى أربعة أطوار فكرية في 4 حقب زمنية وقراءة إسهام المنتج الفكري للمعتزلة في كل حقبة ودورها في الصراع السياسي الإسلامي، هذا الصراع الذي لم ينفصل فيه السياسي عن الديني والفكري والاجتماعي منذ مقتل عثمان حتى يومنا.
ويرى المؤلف أن محاولات المعتزلة استمرت تحديداً في تعطيل وتفنيد العقل الشمولي وتفعيل العقل التجريدي لتعزيز وحده الجمهور واستمالته وكسبه كمؤسسة عقلانية بعيدة عن الخرافات والأساطير، محاولاً إثبات أن الفكر الاعتزالي ظل سجين العلاقة بين المعتزلة والسلطة يجول جولة ثم يضمحل بزوال دعم السلطة لهم.
ويذهب الكتاب إلى أن نقدأً للعقل الاعتزالي هو استشراف للصراع الفكري الحضاري ونقدٌ للعقل العربي الإسلامي في العصرين الأموي والعباسي وإن نقداً كهذا سيتطرق إلى علاقة النخبة بجمهور الناس وهو بمثابة نقد للعقل العربي الجمعي آنذاك، مع التأكيد على أن العقل النخبوي لبعض مثقفي عصرنا الحديث لا يختلف كثيرا من ناحية تكرار الأخطاء عينها.
عبد الكريم الزيبارى، ناقد وباحث عراقى، حاصل على بكالوريوس قانون من جامعة الموصل. عمل رئيسًا لتحرير مجلة (آفاق سبيريز) من عام 2007 وحتى عام 2009. له العديد من الدراسات النقدية المنشورة في المجلات العراقية والعربية. شارك في عدد من المهرجانات الثقافية والأدبية، حصل على المركز الأول في جائزة عزيز السيد جاسم في دورتها الثالثة عام 2007 في مجال النقد الأدبي، والمركز الثاني في الدورتين السابقتين، والمركز الثاني في جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الثانية عشرة لعام 2008 في مجال النقد الأدب، شارك في ورشة الشعر الغنائي في الشارقة عام 2009.
كتاب الفكر الاعتزال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة