"هذا ليس اللاعب الذى اخترناه، ربما يكون شقيقه التوأم.. انه فى أسوأ حالاته وهذا هو المران الثانى له مع الفريق ولا زال تائها غير مستقر"..كانت هذه الكلمات هى ما عبر بها المدير الفنى لفريق بازل السويسرى هيكو فوغيل، فى عام 2012، بعد إنضمام "صلاح" للفريق الأعرق فى سويسرا قادما إليه من المقاولون العرب.
وفي مقابلة مع موقع "غول" المتخصص في كرة القدم، نشرها موقع سكاى نيوز الإخبارى، قال فوغيل، إن صلاح كان في أسوأ حالاته في أول حصة تدريبية مع بازل، لدرجة أن المدير الفني، فضلا عن المدير الرياضي جورج هايتز، اعتقدا أنه ليس اللاعب الذي تعاقدوا معه، بل ربما "شقيقه التوأم".
وقال فوغيل: "إذا كنت تعرفه فهو لا يبدو لاعب كرة قدم كبير، بل شخصية لطيفة فحسب".
وعن تفاصيل أول يوم مع بازل، أوضح: "الجميع شاهد الحصة، وتساءلنا عما إذا كان هذا اللاعب ليس صلاح بل شقيقه التوأم. في اليوم التالي كان أفضل قليلا، لكنه لم يكن جيدا. أنا وهايتز كنا نتحدث إليه في أبسط الأشياء، ونقول له كلمات مثل: هل رأيت هذه التمريرة؟".
وعندما أرادا بث الطمأنينة في قلب صلاح، يكمل المدرب قلت له أنا وهايتز:"اسمع تدرب كما يحلو لك، لقد اتخذنا قرارنا بشأنك على كل حال".
ومع معاناة اللاعب خلال اليومين الأوليين، ظن الجهاز الفني أنه انخدع في كفاءة اللاعب الذي جلبوه من مصر خصيصا، لكن في اليوم الثالث حصل ما انتظره الجميع.
ويتابع فوغيل: "بعد ذلك جاء اليوم الثالث. وقتها صلاح دمر كل شىء. كان لا يمكن إيقافه.. فى أول يومين لم يكن منزعجا، كان واثقا لكن تائه فى عالم جديد، كان عليه التأقلم بالمعنى الحقيقى من الصعب أن تدخل بيئة لا تفهم لغتها".
ويكمل المدرب الذي يقود حاليا فريق يوردينجن في الدرجة الثالثة الألمانية، عن تألق صلاح لاحقا في التدريبات: "كان ذكيا ومتوهجا، إن امتلك الكرة في يسراه كان هدفا، لكن كان ينظر لزملائه أيضا، بعد هذا الأداء عرف الجميع لماذا وقعنا معه".
وتألق صلاح مع بازل على مدار موسمين، ثم انتقل منه إلى تشلسى الإنجليزى، قبل أن يعار إلى فيورنتينا في إيطاليا ومنه إلى روما، ثم كانت محطته الأبرز ليفربول الذي تحول إليه في صيف عام 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة