مع التطور السريع الذي حاصر حياتنا، أصاب رذاذ منه الجريمة، التي تطورت بشكل كبير، لا سيما في ظل سعي بعض الخارجين عن القانون تطويع التكنولوجيا لصالح جرائمهم.
وتحولت مسارح الجريمة من أرض الواقع إلى العالم الإفتراضي على السوشيال ميديا، حيث بات الفيس بوك وباقي مواقع التواصل الإجتماعي بيئة خصة لارتكاب الجرائم، التي تُرتكب دون إراقة نقطة دم واحدة، من خلال ما يطلق عليهم "أصحاب اللياقات البيضاء".
هنا..تُرتكب كل الجرائم، حدث ولا حرج، ما بين "إبتزاز وتهديد وسرقة حسابات ونصب وبيع أدوات وسلع مجهولة المصدر وصولاً للسحر والشعوذة والإعلان عن قدوم الساحرة التي تجلب الحبيب وتفك المربوط وتحسن الرزق وغيرها من أدوات النصب التي تموج بها مواقع التواصل الإجتماعي".
85 جريمة رصدتها إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات خلال أسبوع ، جاء بينها "إبتزاز وتهديد، وسب وقذف وتشهير، وإختراق وسرقة حسابات، وترويج لأعمال الدجل، وإنتحال صفة، ونصب على المواطنين، وترويج لبيع أدوية مستوردة" عبر شبكة "الإنترنت" بنطاق عدد من مديريات الأمن، مما يدق ناقوس الخطر عن إنتشار هذا النوع من الجرائم.
الخطورة تكمن، في أننا نواجه المجهول، فقد يكون مرتكب الجريمة خارج البلاد، خاصة أن هذا النوع من الجرائم يتخطى الحدود الجغرافية للدول، ولا يقف عند مسافات معينة.
الجريمة الإلكترونية التي تطل برأسها على مجتمعنا الهادئة المطمئن يجب التصدي لها بقوة، من خلال الحملات التوعوية وإعادة التأكيد على القيم التي بدأت تندثر، ومراقبة سلوكيات الأبناء أثناء جلوسهم على منصات التواصل الإجتماعي ومواقع الانترنت حتى لا يجنحوا للعنف ويميلوا للجريمة، وحتى نتعايش جميعاً في سلام وأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة